» تقارير
التعليق السياسي: البحرين: عيد وطني بلا نكهة ولا طعم
الملك حمد بن عيسى آل خليفة: ليس لدي ما أفاجئكم به
2020-12-18 - 4:21 ص
مرآة البحرين (خاص): خيب الملك البحريني ظنون كثيرين أملوا خيراً من لقائه بعالم الدين الشيعي الكبير السيد عبدالله الغريفي، ولقاء ابنه ولي العهد مع وفد من منتدى البحريني الاقتصادي برئاسة الاقتصادي تقي الزيرة لتسليمه عريضة دعته إلى طي صفحة 2011.
كانت مناسبة عيد الجلوس أو العيد الوطني المختلف عليه (16 ديسمبر/ كانون الأول 2020) مجسّاً لمعرفة إلى أين يمكن أن تفضي هذه التحركات، وأفقها. لكن شيئاً لم يحدث. مرّت المناسبة بشكل باهت، وسريعاً. ما من شيء يدعم تفاؤل المتفائلين ولا أي شيء. الشيء الجديد هذه السنة هو رسالة بنيامين نتنياهو مهنئاً الملك البحريني ووفد في تل أبيب (باسم البحرين) مؤلف من معارض أهوازي!
بدا الملك في خطاب العيد الوطني في واد آخر تماماً. تحدث عن استحداث وسام باسم ابنه ومواصلة درب التحديث ونهضة الدولة التي لم يعد أحد يعرف أين هي ولا كيف في بلد مفلس مالياً تقريباً، يشحذ الإعانات "المتلكئة" من الدول الخليجية، وفي ظل آثار أزمة تراوح مكانها منذ 2011.
لا يظهر أنّ هناك شيئاً في الأفق القريب يخترق جمود الوضع الراهن "الستاتيكو" ويعيد تحريك عجلة السياسة التي أصبحت بيد الأجهزة الأمنية تتحكم فيها كيف تشاء. وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة في أحسن أحواله، ومؤخراً صار يهدد قطر!
رئيس الوزراء الجديد الشيخ سلمان بن حمد الذي تسلم مهامه للتوّ لا يبدو في عجلة من أمره. لقد سمح لوفد من المستقلين من الطائفتين فاق المائة بتسليمه عريضة، وهي سابقة. لكن في الوقت نفسه ترك المجال لجماعات الضغط في عائلته كي تلاحقهم وتطالبهم بسحب تواقيعهم؛ وهو ما حدث فعلا من جانب بعض الموقعين.
الشيخ أحمد بن عطية الله وزير المتابعة في الديوان الملكي يستشعر حركة القوى في مضارب عائلته. وقد أوعز إلى صبيانه تأسيس جيش تحت مسمى "الجيش الإلكتروني" لمشاكسة ولي العهد رئيس الوزراء على عهده، مع تمويه نشاطهم بشحن حساباتهم بصور ولي العهد نفسه. وقد بدأ الجيش حملته بضرب وتهديد نشطاء السنّة المستقلين.
لا شيء جديد في هذا العيد. فالبحرين هي هي بأمراضها المستعصية المؤهلة لأن تحملها معها إلى العام 2021. وهي تريد أن تصبح مثل الإمارات؛ مطبعة و"شياكة"؛ ولكن بجيوب فاضية!
كانت مناسبة عيد الجلوس أو العيد الوطني المختلف عليه (16 ديسمبر/ كانون الأول 2020) مجسّاً لمعرفة إلى أين يمكن أن تفضي هذه التحركات، وأفقها. لكن شيئاً لم يحدث. مرّت المناسبة بشكل باهت، وسريعاً. ما من شيء يدعم تفاؤل المتفائلين ولا أي شيء. الشيء الجديد هذه السنة هو رسالة بنيامين نتنياهو مهنئاً الملك البحريني ووفد في تل أبيب (باسم البحرين) مؤلف من معارض أهوازي!
بدا الملك في خطاب العيد الوطني في واد آخر تماماً. تحدث عن استحداث وسام باسم ابنه ومواصلة درب التحديث ونهضة الدولة التي لم يعد أحد يعرف أين هي ولا كيف في بلد مفلس مالياً تقريباً، يشحذ الإعانات "المتلكئة" من الدول الخليجية، وفي ظل آثار أزمة تراوح مكانها منذ 2011.
لا يظهر أنّ هناك شيئاً في الأفق القريب يخترق جمود الوضع الراهن "الستاتيكو" ويعيد تحريك عجلة السياسة التي أصبحت بيد الأجهزة الأمنية تتحكم فيها كيف تشاء. وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة في أحسن أحواله، ومؤخراً صار يهدد قطر!
رئيس الوزراء الجديد الشيخ سلمان بن حمد الذي تسلم مهامه للتوّ لا يبدو في عجلة من أمره. لقد سمح لوفد من المستقلين من الطائفتين فاق المائة بتسليمه عريضة، وهي سابقة. لكن في الوقت نفسه ترك المجال لجماعات الضغط في عائلته كي تلاحقهم وتطالبهم بسحب تواقيعهم؛ وهو ما حدث فعلا من جانب بعض الموقعين.
الشيخ أحمد بن عطية الله وزير المتابعة في الديوان الملكي يستشعر حركة القوى في مضارب عائلته. وقد أوعز إلى صبيانه تأسيس جيش تحت مسمى "الجيش الإلكتروني" لمشاكسة ولي العهد رئيس الوزراء على عهده، مع تمويه نشاطهم بشحن حساباتهم بصور ولي العهد نفسه. وقد بدأ الجيش حملته بضرب وتهديد نشطاء السنّة المستقلين.
لا شيء جديد في هذا العيد. فالبحرين هي هي بأمراضها المستعصية المؤهلة لأن تحملها معها إلى العام 2021. وهي تريد أن تصبح مثل الإمارات؛ مطبعة و"شياكة"؛ ولكن بجيوب فاضية!