المركز الدولي يعقد اللقاء التشاوري الثامن حول "جائحة الكورونا وحقوق الإنسان" على مدى يومين في بيروت

جانب من فعاليات اللقاء االذي عُقِد اليومين الماضيين في بيروت
جانب من فعاليات اللقاء االذي عُقِد اليومين الماضيين في بيروت

2020-12-21 - 8:37 م

مرآة البحرين (خاص): 

عقد المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات أعمال اللقاء التنسيقي التشاوري الثامن والدورة التدريبية العاشرة تحت عنوان "جائحة الكورونا وحقوق الإنسان"، على مدى اليومين الماضيين في العاصمة اللبنانية بيروت. وشارك بالتدريب نخبة من المدافعين عن حقوق الإنسان وممثلي عدد من المنظمات الحقوقية، من بينها منتدى البحرين لحقوق الإنسان، وشبكة حريات المدافعين عن حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون الخليجي، من بين جهات أخرى.

وشهد اللقاء في اليوم الأول عددًا من الجلسات التي تتناول عمل الحقوقيين، والمخاطر التي يتعرضون لها، وكان أبرزها "كيف تغرد بأمان" التي قدمّتها الناشطة الكويتية هديل بوقريص عبر تطبيق Zoom، وكذلك "حقوق السجناء في زمن الكورونا"، قدّمها الناشط البحريني يوسف ربيع، وتناول فيها الإجراءات والوسائل التي يتوجب على النشطاء القيام بها لحماية السجناء في زمن الجائحة، بالإضافة إلى الإجراءات التي يمكن للسلطات اتباعها، والتي تُحَسن فعلًا سمعتها في سجل حقوق الإنسان. 

وفي اليوم الثاني للمؤتمر، تمحورت الجلسات حول "دور النّشطاء في تخفيف انتهاكات حقوق الإنسان"، أدارها مدير المركز الدولي الأستاذ أحمد عمر، وكانت مداخلات لكل من غسان خميس من معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، وكذلك أحمد المسقطي وابتسام الصائغ وهديل بوقريص وغسان خميس، وأكّد المشاركون على الحاجة إلى انتصار حقوقي لوقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان. 

وقدّم الصحفي والناشط حسن قمبر جلسة خاصة بالحريات الصحفية في الدول العربية عمومًا، والبحرين خصوصًا، استعرض فيها الإحصائيات والوقائع التي تبرز مدى اضطهاد وقمع حرية التعبير. وأشار قمبر إلى أن الدول العربية "تحولت إلى سجن كبير، يتم فيه إطلاق سراح الأجساد وإخراس الألسن". وتكلم قمبر عن واقع الصحفيين في البحرين، والاضطهاد الذي يتعرضون له، وآخرهم محمود الجزيري الذي واجه تهمة بعيدة كل البعد عن عمله الصحفي بسبب حديثه عن السجن في البحرين. كما تكلم عن القانون الجديد للإعلام في البحرين، والذي تؤكد رابطة الصحافة أن 25 % من المواد الواردة فيه تتضمن عقوبات، ما يعني المزيد من التضييق على الصحفيين. وتحدث المراقبة الإلكترونية، فأشار إلى تقرير منظمة فريدوم هاوس عن استغلال الحكومات لجائحة الكورونا لمراقبة المواطنين والتجسس عليهم، وهو ما تقوم به السلطات البحرينية من خلال تطبيق Covid 19.

من جانبه، أدار رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان الأستاذ باقر درويش جلسة خاصة "بالاستعراض الدوري الشامل"، عرض فيها آليات تقديم التقارير إلى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وتطرق إلى تجربة المنتدى خلال الأعوام الماضية في هذا المجال. 

واختُتِم المؤتمر بتوزيع الشهادات على المشاركين.