سجين سياسي في البحرين يتعرض لمحاولة قتل داخل المعتقل من قبل سجين مجنّس كان جنديًا في الجيش

2021-03-17 - 12:22 ص

مرآة البحرين: أصدرت عائلة سجين الرأي الشيخ زهير عاشور بياناً اليوم الثلاثاء 16 مارس 2021، أعلنت فيه أن الشيخ زهير تعرض لمحاولة قتل من سجين سياسي كان يعمل جندياً في الجيش البحريني (قوة الدفاع).
وقالت العائلة إن البيان يحمل "مستجدات حول وضع سماحته في سجن جو المركزي".
مضيفة، لقد "اعتقدت عائلة الشيخ أن ملف استهدافه في داخل السجن ومضايقته واختفاءه القسري والتعذيب الذي تعرض له قد توقف، وخصوصاً بعد الحملة الشعبية الكبرى التي عبَّرت عن طبيعة شعب البحرين الأبي والرافض للظلم، ولكن، تفاجئنا بالآتي: أنّه بتاريخ 14 مارس 2021م تعرَّض سماحة الشيخ زهير عاشور لمحاولة قتل على يد جندي سابق في قوة دفاع البحرين، وهو مجنس من أصول عربية وهو (ع.ت)، وهو سجين جنائي متهم ومحكوم -بحسب المعلومات- في قضايا مخدرات واغتصاب، كما معروف عنه في داخل السجن بالعدوانية وافتعال المشكلات العنيفة ضد السجناء الآخرين".
وواصل البيان "نقدم للرأي العام وللمنظمات الحقوقية والمؤسسات المعنية بحماية حقوق الإنسان محلياً وخارجياً تفاصيل الحادثة كما رواها سماحة الشيخ زهير عاشور للعائلة في اتصاله الأخير اليوم الثلاثاء الموافق 16 مارس 2021م، وذلك بهدف تبيان الحقائق ومحاولة حماية وحفظ حياة سماحة الشيخ زهير".
وروى أنّه "في يوم الأحد الموافق 14 مارس 2021، وفي تمام الساعة 2 ظهراً وبينما كان الشيخ زهير عاشور يهمّ بالخروج للتشميس (الفنس)، في الفترة ما بين الثانية والرابعة عصراً، قرّر التوجّه أولاً (اللنگر) صالة مشاهدة التلفاز، وقد صادف أن كان السجين الجنائي (ع.ت) متواجد في نفس المكان، وفور وصول الشيخ زهير هناك وقضاءه بضع دقائق لمشاهدة التلفاز، وفي الأثناء همَّ الشيخ بالخروج إلا أنّ السجين (ع.ت) بالهجوم على الشيخ من الخلف ومحاولة خنقه أو كسر رقبته، فقام الشيخ زهير بالدفاع عن نفسه محاولاً تخليص نفسه من الموت حيث أن قبضة السجين (ع.ت) كانت مُحكَمَة وركَّزت على الرأس والرقبة، ولولا حفظ الله سبحانه وتعالى وتمكّن الشيخ زهير من المقاومة وتخليص نفسه لحَصَلَ له مكروه.وخلال محاولة الشيخ زهير لتخليص نفسه حضر بعض مأمورو سجن جو المركزي واقتادوا (ع.ت) إلى مكان آخر".
وعن نتائج هذه الحادثة، قالت البيان"أُصِيب الشيخ زهير عاشور بعدة كدمات ورضوض في الرقبة والركبتين والرجلين والوجه. ولم يُفتَح أيّ تحقيق في الحادثة، وإنما تم اقتياد السجين الجنائي (ع.ت) إلى مكان مجهول".
وتابع "بناء على ما تقدم فإنّ عائلة الشيخ زهير عاشور تطالب بتنفيذ مطلبها في نقل سماحة الشيخ زهير عاشور إلى مبنى السجناء السياسيين. وبضرورة فتح تحقيق في الحادثة، كما أنهّا تحمّل مسؤولية أي مكروه يحصل للشيخ زهير عاشور وقد بينت العائلة أنّ وضعه من السجناء الجنائيين الخطرين لا يخلو من شبهة ويراد منه تصفيته".
وختم البيان "في حال تعذر نقل سماحة الشيخ زهير عاشور إلى مبنى من المباني الاعتيادية للسجناء السياسيين فإن عائلة الشيخ زهير عاشور تطالب بنقله إلى المبنى المخصص للرموز كحل مناسب وما دون ذلك بإبقائه مع الجنائيين الخطرين فإنه يحمل السلطات المسؤولية عن حياته وسلامته".