"كورونا" يجتاح سجن جو: 6 حالات حتى الآن والمديرون لا يردون على اتصالات أهالي المعتقلين القلقة
2021-03-25 - 11:07 م
مرآة البحرين (خاص): 6 حالات هي حصيلة الإصابات بفيروس كوفيد 19 (كورونا) وسط المعتقلين بسجن جو المركزي والمعروفة حتى الآن. وهذا اليوم 25 مارس/ آذار 2021 تأكدت إصابة معتقل الرأي أحمد محمد صالح من منطقة بني جمرة. وتقول ابتسام الصائغ، المدافعة عن حقوق الإنسان، إن "المكان الذي يحتجز فيه النزيل مكتظ" ما يفاقم المخاوف بشأن انتشار الفيروس وسطهم. وتضيف "المطلوب تدارك الأوضاع الإنسانية وإطلاق سراح السجناء وفي مقدمتهم المصابون بأمراض مزمنة"، وفق تعبيرها.
ويوم الأربعاء (24 مارس 2021) أعلن عن إصابة المعتقل السياسي عبدعلي (محمد) السنكيس من منطقة السنابس بالفيروس أيضاً وهو من نزلاء سجن جو المركزي ويعاني من أمراض مزمنة تهدد حياته.
ولا يبدو أن السلطات تكترث أو تعطي شأناً ذا بال للنداءات التي أطلقها أهالي المعتقلين وقوى سياسية للإفراج عن المعتقلين في ظل الجائحة. بل على العكس، وفق ما يقول بيان وقع باسم "أمهات المعتقلين"؛ فإن ما حصل على أرض الواقع هو المزيد من "تضييق الخناق على المعتقلين ومنعهم من الوصول لأبسط الحقوق وخاصة أدوات النظافة وكذلك فرصة الذهاب إلى الكانتين (بقالة السجن)".
وهذا اليوم تكثفت اتصالات أهالي المعتقلين بمديري سجن جو المركزي بعد إعلان وزارة الداخلية يوم الأربعاء عن اكتشاف 3 حالات والأنباء الأخرى التي تشير إلى أن هذا العدد في تزايد. وأحجم مديرو السجن عن الرد على مختلف الاتصالات الواردة لهم في خطوة فاقمت من قلق العوائل. وقالت شقيق أحد المعتقلين لـ"مرآة البحرين": "إنهم لا يردون على الاتصالات نهائياً".
وفي بيان لها (25 مارس/ آذار 2021) حملت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية "النظام المسؤولية الكاملة عن ما يجري داخل السجون مع بدأ الوباء بالفتك في الأجساد الذي انهكها التعذيب والسنوات الطويلة تحت وطأة الأوضاع غير الإنسانية داخل المعتقلات".
وبينت الفحوصات التي أجريت يوم 23 مارس/ آذار إصابة المعتقل ناصر يعقوب يوسف ناصر من منطقة عذاري. ومن منطقة الدراز فقد تأكدت إصابة المعتقل سيد علي سيد موسى العلوي بفيروس كورونا. ومن منطقة عالي فقد أصيب المعتقل نوح عبدالله حسن آل امروم. كما أصيب أيضاً السجين السيد محمود شرف الذي يقضي حكما بالسجن مدة 10 أعوام. ومعظم حالات الإصابة وقعت في مبنى 21 عنبر 1 بسجن جو المركزي الذي يحوي أكثر من 150 سجينا متوزعين بشكل مكتظ.
وتزامناً مع وصول جائحة كورونا أطلقت البحرين في العام الماضي 2020 عدد محدود من المعتقلين السياسيين ممن قضوا في السجن بين عام و8 أعوام وتبقّى من مدّة أحكامهم أيام أو أشهر قليلة في إطار الخشية من انتقال الفيروس إلى المعتقلين. ولاحقا أصدر ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة مرسوما بالعفو عن 901 مسجون "لدواع إنسانية وفي ظل الظروف الراهنة". وأكثرية هؤلاء من السجناء الجنائيين إذ بلغت نسبة السجناء السياسين الذين تم الإفراج عنهم 17 % من بين 1490 سجيناً أفرج عنهم فعليا. لكن هذه الإفراجات سرعان ما توقفت على الرغم من حديث رئيس الحكومة إلى وسائل الإعلام المحلية عن الاتجاه إلى نظام السجون المفتوحة والإسراع في تنفيذ قانون العقوبات البديلة.