كذبات وزارة الداخلية تنهار: الكورونا متفشّ في جوّ ونقل سجناء للعلاج في حال صعبة

صور عدد من السجناء الذين تأكدت إصابتهم بالكورونا
صور عدد من السجناء الذين تأكدت إصابتهم بالكورونا

2021-03-26 - 2:00 ص

مرآة البحرين (خاص): قبل سبعة أيام شكا وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة، إن «البحرين تتعرض لتقارير منحازة صادرة من أطراف ومنظمات خارجية وقنوات إعلامية مضللة بقصد التشكيك في الإنجازات الوطنية».  وقبل يومين صرحت الداخلية عن «اكتشاف إصابة ثلاث سجناء بفيروس الكورونا في سجن جوّ المركزي»، واعتبرت ذلك نموذجا لشفافيتها. 

لكن الستار  ينكشف اليوم عن الانجازات التي يتحدث عنها الوزير الذي يتنفس "الكذب والتضليل" وعن الشفافية التي تدعيها وزارته.  باختصار الوزير ووزارته يتنفسان "التضليل" الذين يشكون منه.

فمن موقع وزارة الصحة الرسمي وثّق أهالي السجناء وعدد من النشطاء عن إصابة ما لا يقل عن سبعة سجناء بفيروس كورونا، وتؤكد الاتصالات تفشي الفيروس بين آلاف السجناء وهو ما ينبئ بكارثة محققة.

من  هذا الرابط  الرسمي لوزارة الصحة، أدخل الأهالي الأرقام الشخصية لذويهم، ليتم اكتشاف الكذب الرسمي وعدم المصداقية التي كانت ولا تزال تطبع كل حرف يصدر عن وزارة الداخلية ووزيرها. 

اتصالات عديدة من السجناء أكدت نقل أعداد كبيرة من المصابين للعلاج وبعضهم في أوضاع صحية صعبة. وفيما قالت الوزارة إنها قامت بعزل عدد من المخالطين، يرد أحد السجناء بضحك مختلط بمرارة «نحن مكدسّون فوق بعضنا وكل المباني في السجن ممتلئة بنا، فأين يتم عزل المخالطين». إذن هي كذبة أخرى لوزارة الداخلية.

عودة للوراء، حينما انتشر فيروس كورونا مع بداية العام 2020، خرجت مناشدات من أهالي السجناء تطالب بالافراج عن ذويهم، بينما حذّرت شخصيات أخرى كان أبرزها آية الله الشيخ عيسى قاسم من وقوع كارثة حين ينتشر الفيروس بين السجناء، لكن الحكومة في البحرين لا تملك سوى أُذنين، واحدة من طين وأخرى من عجين، إذ لم تكترث لكل هذه المناشدات.

بدلاً من التفكير الإنساني الجاد، كلّفت السلطات المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تجميل القبيح وغسل الجرائم كما هي عادتها. حينها قام وفد من المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان التي يعين أعضاؤها الملك، بزيارة لسجن جوّ المركزي (6 أبريل 2020) برفقة مدير السجن المنتفخ بالغرور والقسوة هشام الزياني. كانت جولة شكلية لأجل التصوير والتلميع فقط لا غير، أكدت بعدها المؤسسة «إن كل إجراءات الوقاية والسلامة والإجراءات الصحية كانت تتوافق مع المعايير الدولية».

بعد أيام خرج عدد من السجناء وسجل شهادات صوتية يؤكد فيها السجناء أنّهم مكدسّون بلا إجراءات صحية وأن كل ما قاله وفد المؤسسة الذي زار السجن، كان تزويراً للواقع المرعب الذي يعيشه السجناء من احتمال تحوّل السجن لبؤرة وباء. كان الصحفي المسجون محمود الجزيري أبرز من تحدثوا ولذلك قام هشام الزياني بمعقابه مع آخرين تحدثوا عن الحقيقة وتم إرسالهم لسجن انفرادي معزول عن العالم.