لماذا تصر السلطة على الانتقام من السجناء رغم تفشّي الوباء بينهم؟ .. (باقر درويش)

سجن جو
سجن جو

2021-03-26 - 9:10 ص

مرآة البحرين (خاص): علّق رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش، على تفشي وباء كورونا في سجن جوّ المركزي وإصابة عدد من السجناء، يقوله إنّ "تجربة المعتقلين في تحويل إدارة السجن للحرمان من العلاج كأحد وسائل التعذيب المفضلة، تدفعنا للتساؤل عن كيفية تعاطي السلطات الأمنية مع السجناء بعد وصول كورونا للسجن".
وأضاف "لا أستطيع أن أصدق بأن من كان يجبر المعتقلين على التوقيع على الاعترافات بعد اقتلاع أظافرهم سيتحول لملاك طبي لو أصيب أي سجين بهذا الداء".
وتساءل "ماذا تريد السلطة بعد حصيلة (فائض الانتهاكات) خلال عشر سنوات في البحرين؛ لماذا تصر على عدم الإفراج عن سجناء الرأي رغم خطر تفشي وباء كورونا في السجون؟"، مجيبًا "إنها عقيدة الانتقام السياسي".
وأكد درويش أنّه "لاتوجد ثقة مجتمعية بما تورده وزارة الداخلية البحرينية عبر بياناتها المطولة حول أوضاع السجون، وقد يجد رئيس الأمن العام طارق الحسن نفسه غير قادر على إقناع حتى الأجهزة الأمنية بما يدعيه من سلامة الإجراءات لو تفشت الجائحة في السجون".
وتطرّق إلى دور المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، قائلاً إن "هذه المؤسسة تفتش عن عدسات تلفزيون البحرين لإطلاق تصريحات وظيفتها الأساس: إنكار الانتهاكات".
مجدداً التأكيد أنّه "لا يمكن ثقة برواية من يرتبط بالمنظومة الأمنية في البلاد، لماذا لم يتم الاستجابة للطلب الجديد لزيارة مقرر الأمم المتحدة للتعذيب؟، لا شك لدي بأن مقرر التعذيب كان سيثير مخاوفه من ضعف العناية الصحية في السجون وهو يستمع لإفادات الضحايا وهم يروون كيف كان انتهاك حقهم في تلقي العلاج المناسب خيارا أساسيا لضباط التحقيقات".