مرآة البحرين (خاص): الكذب صفة رذيلة، تنتقص من كرامة الإنسان، إنها صفة تشبه الجبن، وانعدام الضمير، وفقر المروءة، فكيف إذا اجتمعت كلها؟

ليس جديداً، أن الكذب هو أهم أدوات السياسة عند السلطات البحرينية، لا سيما الأمنية منها. 

هو صفة الوزير الذي يكذب بعينين مفتوحتين، ليقول إنه لا إصابات بالكورونا في سجن جوّ، بينما الموقع الرسمي لوزارة الصحة يقول وبالدلائل عكس كلامه.

الكذب الذي يكشف عقدة النقص عند الرجل المأزوم، يقول إن وزارته لم تمنع السجناء من الاتصال بأهاليهم، بينما كانت الأمهات يبكين اليوم بصوت عال أمام مبنى الأمانة العامة للتظلمات، حرقةً وقلقًا على أبنائهن.

الوزير الذي هجمت فرقة من قواته الأمنية على سجناء عزل، وتفننت في إيقاع أقسى أنواع الألم والإصابات بهم، هو وزير لا يتورع عن اقتراف ما هو أكبر من الكذب. ولا يعطي وزناً لأربعين من النواب فكيف باثنين منهم جالسين أمامه في مكتبه.

شيء واحد كان ينقص تصريحه اليوم، هو أن يشتكي من أن السجناء هم من تعدّوا على موظفيه وجنوده وضربوهم، لا يوجد مستحيل مع هذه الوزارة ودجلها.

إن أبواق الداخلية في الصحافة، ووسائل التواصل، وفي منظمات الغونغو، لن تستطيع تجميل صورة الوحش الذي يفترس أبناءنا.