مرآة البحرين (خاص): على الرغم من تفشي فيروس كورونا في الهند، إلا أن البحرين لم تقم بوقف الرحلات المباشرة التي تسيرها مع الهند. 

وفي الوقت الذي تستمر فيه المنامة في تسيير 4 رحلات أسبوعيا، 3 إلى مدينة دلهي وواحدة لمومباي، أوقفت دول عديدة الطيران مع الهند وذلك للحد من مخاطر تفشي سلالات جديدة فيها. 

وتجاهلت الحكومة دعوات شعبية لوقف الرحلات مع انهيار النظام الصحي وفرار الكثير من الهنود خارج بلادهم.  ولم تدل الحكومة بأي تعليق حول تمسكها باستمرار الطيران.

والبحرين من بين دول قليلة لا زالت تفتح أبوابها للقادمين من الدولة التي تعد أكبر بؤرة لانتشار الفيروس على مستوى العالم. 

وتستقبل البحرين القادمين من الهند بصورة اعتيادية، صار كثير من المسافرين يقصدون البحرين للإقامة فيها 14 يوما قبل الذهاب لوجهتهم الأخيرة. 

وتمنع بلدان أوروبية، مثلا، القادمين من الهند من دخول أراضيها إذا ما كانوا هناك خلال الأسبوعين الأخيرين. 

وتقول صحيفة هندية «هناك الكثير من المسافرين، الأثرياء قليلاً، يتوقون للخروج (من الهند) ولا يمانعون التوقف لمدة أسبوعين».

ولتجاوز المنع في الدول الأوروبية «فإن أولئك الذين يستطيعون تحمل نفقات الإقامة لأسبوعين إضافيين يتجهون إلى أماكن يمكنهم فيها الانتظار حتى انتهاء هذه الفترة».

وتضيف «مع تقييد الإمارات العربية المتحدة للسفر من الهند، برزت البحرين باعتبارها الخيار الأكثر منطقية».

ولعلّ الحكومة اتخذت هذا القرار لتنشيط قطاعات معينة كالطيران والفنادق التي تأثرت على مدى أكثر من عام بتأثيرات جائحة كورونا. 

ويصل ثمن الرحلة في اتجاه واحد من الهند للبحرين نحو 300 دينار، مع حظر السفر على الهنود إلى مناطق كثيرة حول العالم.

لكن هذا المسار، الذي يشمل فتح الأسواق والمطاعم وتحرير التجمع والتنقل، يحمل مخاطر كبيرة من بينها انتقال سلالات جديدة من الفيروس للبحرين وتضاعف أعداد الإصابات، وما يشكل من ضغط على النظام الصحي. 

وسجّلت البحرين الجمعة (7 مايو/ آيار 2021) رقما قياسيا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، حيث قالت وزارة الصحة إنها سجلت 1704 حالات جديدة. 

يمكن للحكومة فعلا أن تراعي عند اتخاذ قراراتها الأوضاع الاقتصادية والمالية، إلا أن ذلك يجب أن لا يكون على حساب سلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها. 

إن فتح الطيران من وإلى الهند على الرغم من كارثية الوضع هناك ومنع العديد من الدول السفر يحمل عواقب كبيرة لا يمكن استمرار التعامي عنها.