تحورات على فيروس كورونا في البحرين تزيد من خطورته (دراسة علمية)

تعاني الكوادر الطبية في البحرين من ضغوط كبيرة بسبب تفاقم حالات المصابين
تعاني الكوادر الطبية في البحرين من ضغوط كبيرة بسبب تفاقم حالات المصابين

2021-06-02 - 10:11 ص

مرآة البحرين: نشر الطبيبان خالد مبارك بن دينة، وهشام عزّت مقبل؛ دراسة بيولوجية مختبرية في مجلة Microbial Pathogensis المعروفة.وتكشف الدراسة التي نشرها موقع ساينس دايركت، وجود تحور (E484K) في ست عينات من بين عديد من التحورات على فيروس كورونا في البحرين.
ويكشف البحث عن اسباب نشأة هذا التحور ويلخصها بـ " تلاقي عدد كبير من المتحورات وأنواع الفيروس في بؤرة صغيرة".
الدراسة قالت "بعد مقارنة الجينومات البحرينية مع جينومات أخرى من مناطق أخرى، تبين أن فيروس كورونا الموجود في البحرين هو من عدة مصادر، وبعد تعقب حالات كثيرة تبين أنها حالات تختلف عن حالات في أماكن أخرى، وبعض الحالات المُتعقبة فيها تشابه لمواصفات الفيروس في مناطق أخرى" .
ربما هذا التنوع يكشف أن الفيروس في البحرين ليس من مكان واحد بل من مصادر متعددة.
وتم اكتشاف أن هناك تحوّرين للفيروس في البحرين، يزيدان من قدرة الفيروس على التوغل أكثر في الخلايا وتقليل المضادات داخل الجسم وإضعافها، وإن فهم سلوك هذا النوع من التحورات سيساعد وبشكل كبير في تصميم لقاح ضد هذا الفيروس.مع التأكيد إن هذين التحورين ليسا جديدين لا في البحرين ولا في غيرها. إذ تم رصدهم في أكثر من دولة وأكثر من سلالة.
ولم تتناول الدراسة المتحور الهندي بسبب انها اعدت قبل وصوله البحرين.
يشار إلى أن العديد من الأصوات الشعبية داخل البحرين، انتقدت قرار الحكومة عدم إغلاق المطار أمام دول المتحوّر البريطاني، ودول المتحوّر الهندي، وأوضحت أن فتح البلاد ساهم في انتشار الوباء، وليس فقط التجمعات العائلية كما يكرر الفريق الطبي.
وفي تعليق كتبه الدكتور قاسم عمران أمس، شدد على أن الاكتشاف المرصود أتى عبر دراسة مختبرية وليس دراسة على الإنسان.
وتساءل عمّا إذا "كان التزايد في الإصابات هو بسبب تدني فعالية اللقاح في المجتمع، وأنّه لا علاقة لتلك التحورات بهذه الزيادة، أم أنّ التزايد هو بسبب اجتماع الاحتمالين معا أي لقاح قليل الفاعلية وسلالة مُعرفة بأنها مقاومة للقاح".
يشار إلى أن المتحور E484K مرصود ايضا لجانب البحرين، في أكثر من سلالة متحورة كالجنوب افريقية والبرازيلية وحتى البريطانية وفي مناطق مختلفة من دول العالم. وبإمكانه التهرب من الأجسام المضادة التي تنتجها اللقاحات المضادة لكورونا، عندما تكون هذه الأجسام المضادة في مستوى متدن أو حتى متوسط.
يقول الدكتور قاسم عمران "هنا يأتي دور اختيار اللقاح المعتمد لتطعيم ذلك المجتمع، فكلما قلّت فاعلية اللقاح استطاع الفيروس المتحور التهرب من الأجسام المضادة الضعيفة، وكلما اتسع نطاق فاعلية اللقاح انحسرت فرص الفيروس المتحور في التهرب من الجهاز المناعي المُفعّل ضده".