الوفاق تعزي بفقدان المئات من ضحايا كورونا وتطالب السلطات بإجراءات ترقى لحجم الكارثة الصحية

الكورونا تفتك بشعب البحرين والمقيمين
الكورونا تفتك بشعب البحرين والمقيمين

2021-06-03 - 6:58 ص

مرآة البحرين: تقدمت الوفاق "بخالص العزاء والمواساة لكل أبناء شعب البحرين المكلومين على المصاب الجلل والفاجعة الأليمة بفقدان العشرات من أبناء وبنات هذا الوطن العزيز بسبب تفشي وباء كورونا".
وعبّرت الوفاق في بيان أصدرته أمس الأربعاء 2 يونيو 2021 "عن الألم الكبير والحسرة على هؤلاء الضحايا الذين فقدناهم، وقد ترك فراقهم جرحاً غائراً في نفوس الجميع، وأن هذا العدد من الضحايا لم يسبق له مثيل في تاريخ البحرين في فترة زمنية قصيرة جداً حيث يصل العدد الى أكثر من 500 وفاة خلال فترة شهر ونصف فقط، كما تجاوز عدد وفيات كورونا الألف وفاة، نصفهم خلال الشهر ونصف الاخيرة وتدعو الوفاق إلى إعلان الحداد العام في البحرين حتى تتراجع هذه النسب المخيفة والمرعبة".
وأهابت الوفاق "بالجيش الأبيض وكل الكوادر الطبية والخدمية الذين يعملون في الليل والنهار بكل تضحية وتفاني وجد واجتهاد".
وخاطبتهم في بيانها "نقبل أياديكم على هذا الجهاد الكبير الذي تقومون به لحماية وطبابة أهلكم وأبناء بلدكم، ونؤكد على أنكم اليوم النموذج الحقيقي للعطاء والوحدة والوطنية الصادقة".
ودعت "لتوظيف كل المتطوعين من الكوادر الطبية المختلفة الذين يشكلون فخراً للوطن، فهذا الملف يجب ان ينظر له بروح وطنية، ولا يمكن لمن يملك ذرة من الانسانية وحب البحرين، أن يفرط أو يتجاهل أو يمارس التمييز الطائفي البغيض أو المناطقي في مثل هذه الظروف الذي أثبت فيها أبناء البحرين الأخيار أنهم مفخرة نعتز بجهودهم وعطائهم في ظل جائحة كورونا".
وأشادت الوفاق "بحجم الوعي ومستوى الالتزام الذي تحلى به أبناء شعبنا، وتدعو الى ضرورة رفع مستوى التقيد بالاحترازات، والالتزام بالتوجيهات الطبية والتوقف التام عن كافة الممارسات والاجتماعات واللقاءات بشكل قاطع، وعدم التهاون أو التساهل أو التفريط في الوضع الصحي وأن أي تقصير هو جريمة في حق أنفسنا وأهلنا ووطننا".
وأكدت الجمعية "دعمها الكامل للدعوة التي أطلقها زعيم المعارضة من سجنه، سماحة المجاهد الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق للتكافل المجتمعي في ظل فقدان الكثير من العوائل البحرينية لعائلها بسبب جائحة كورونا وحاجة المجتمع لرعاية واحتضان تلك العوائل".
ودعت "لوقف كافة مصادر الوباء والشجاعة في اتخاذ قرارات جريئة ذات طابع وطني، والتوقف عن كل أشكال المتاجرة أو التهاون بالأوضاع الصحية الصعبة والحساسة".
وأكدت الوفاق "بأن موقفها نابع من حرص كبير وتفهم لكل الظروف، وأن على السلطات أن لا تستمر في هذا النهج ، وأن المسئولية مشتركة رسمية وشعبية، وتتحمل الجهات الرسمية المسئولية الأكبر والأهم في توفير الظروف الضرورية وإيقاف كافة الرحلات من كل الدول الموبوءة، وإغلاق الحدود بشكل مؤقت، وتغيير سياسة العبور، وإلغاء اعتبار البحرين محجراً صحياً لقاصدي دول الجوار، مع ضرورة إغلاق عدد من القطاعات المساهمة في هذا الانزلاق الخطير".
وطالبت "بتشكيل فريق تحقيق مهني للوقوف على أسباب هذا الانفجار في الوضع الصحي، واذا تطلب ذلك إشراك جهات معنية كمنظمة الصحة العالمية، أو أي جهة أخرى، فالموقف الرسمي لا يليق ولا يناسب حجم النزيف في الأرواح، فالإجراءات الرسمية لا ترقى لحجم الكارثة الصحية وجزءٌ من ذلك بسبب تقديم المصالح الاقتصادية".
كما دعت "مجدداً ومن منطلق إنساني إلى ضرورة الإفراج العاجل عن سجناء الرأي الذين يتهددهم الموت بسبب جائحة كورونا والأوضاع الصعبة في البلاد، وهو ما يتطلب موقف وطني شجاع لوقف مسلسل الابتزاز والمتاجرة بملف أكبر من أن يخضع للأمزجة والحقد والكراهية الذي دمرت النسيج الوطني على مدى عشر سنوات، وقد آن الأوان لاتخاذ خطوة إنسانية لصالح البحرين وفوق الاعتبارات الضيقة، وأكدت على ضرورة توفير العلاج اللازم للرمز الوطني الاستاذ حسن مشيمع والافراج عنه فوراً نظراً لوضعه الصحي وعمره وتاريخه الوطني المشرف".
من جانب آخر اعتبرت الوفاق "خطوة تصويت البحرين على قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق في انتهاكات الكيان الصهيوني بقطاع غزة، خطوة في الاتجاه الصحيح وهذا الموقف يعبر عن الارادة الشعبية ".
مطالبة "السلطات بوقف كافة أشكال التطبيع والانسحاب الفوري من اتفاقية العار التي وقعتها السلطات بشكل منفرد وغير شرعي مع الصهاينة".
وأشادت الوفاق بالمواطن البحريني الشاب محمد سالم الذي استطاع إنقاذ عائلة بحرينية من حريق بمنزلهم في مدينة حمد، واكدت ان هذه الروح المضحية تعكس شهامة المواطن البحريني.