مطالبات دولية بالإفراج عن المعتقل المضرب عن الطعام الناشط عبدالجليل السنكيس

2021-07-14 - 1:48 ص

مرآة البحرين: طالبت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، هبة مرايف، بالإفراج الفوري دون قيد أو شرط عن الدكتور المعتقل عبدالجليل السنكيس وسجناء آخرين بمن فيهم عبد الهادي الخواجة وحسن مشيمع، الذين أدينوا بسبب ممارسة حقهم في حرية التعبير والتجمع.
وكتب عضو مجلس اللوردات البريطاني بول سكريفن عبر صفحته على "تويتر": "الدكتور عبد الجليل السنكيس، أكاديمي ومهندس ومدافع عن حقوق الإنسان، يقضي أكثر من عقد في الحبس التعسفي، واليوم هو الخامس من إضرابه عن الطعام""، مضيفا "هناك مطلبان، معاملة إنسانية، وإعطاء أهله الكتاب الذي عمل على تأليفه لسنوات". وتابع "على الحكومة البريطانية ألا تصمت".
استنكرت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين "الانتهاكات التي تعرض لها المعارض السياسي عبد الجليل السنكيس، المحكوم بالمؤبد في سجن جو المركزي، الذي يضم عدداً من معارضي الرأي في البحرين، مطالبةً وزارة الداخلية بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين".
وبحسب مراكز حقوقية بحرينية، فقد أعلن السنكيس إضرابه المفتوح عن الطعام، يوم الخميس الماضي، احتجاجاً على المعاملة المهينة التي تعرض لها من قبل الضابط المسؤول في سجن جو والذي يدعى محمد يوسف، بعد أن قام الأخير بمصادرة أبحاثه التي قضى أربع سنوات في كتابتها، والمماطلة في إعادتها له منذ أربعة أشهر، علاوة على منعه من إجراء مكالمات هاتفية لتلبية احتياجاته العاجلة.
وطالبت المنظمات الحقوقية الدولية والمدافعة عن حقوق الإنسان والصحافيين، بصفته كاتباً ومدوناً، بالضغط على الحكومة البحرينية من أجل الإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط.
ويعاني المعارض البحريني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي مع أعراض تشمل الألم المزمن، وتنميل في الأطراف، وضيق تنفس، وهو ما أدى إلى تدهور حالته الصحية حد الخطورة، لا سيما وأن السجن المذكور يشهد منذ مارس/آذار المنصرم، تفشيًا لفيروس كورونا بسبب إهمال إدارة السجن و تقاعسها عن تطبيق الإجراءات الصحية المناسبة، إذ تشير التقارير إلى أن أحد السجناء وهو حسين بركات كان قد توفي أثر مضاعفات إصابته بالفيروس.
الإضراب الذي أعلن عنه السنكيس بحسب حقوقيين، ليس الأول الذي يخوضه، ففي 21 مارس/آذار 2015، خاض إضراباً عن الطعام احتجاجاً على سياسة العقاب الجماعي والممارسات المهينة والتعذيب الذي يتعرض له وأخرين، فضلاً عن تدهور الأوضاع العامة في السجن المذكور.
ومنذ اعتقاله، تدهورت الحالة الصحية للسنكيس بشكل حاد، بسبب حرمانه من تلقى العلاج الطبي اللازم وعدم عرضه على أطباء مختصين منذ ما يقرب من 4 سنوات، علاوة على حرمانه من الحصول على دعمات مساندة للمساعدته في السير ما أدى لوقوعة أرضاً مرات عديدة، وهو ما شكل خطراً على حياته، إذ تعرض في مرات عديدة لحالات إغماء وهبوط حاد ومفاجيء في السكر، وتنميل في الأطراف وفقدان للوعي.
والسكنيس أكاديمي وناشط في مجال حقوق الإنسان، ومدون معروف، اعتقل عام 2011، بسبب مشاركته في احتجاجات وقعت في البلاد للمطالبة بتحسين الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهو عضو في مجموعة" البحرين 13″، التي تضم قادة سياسين ممن اعتقلوا في الحراك الديمقراطي البحريني في العام ذاته، إذ حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة إسقاط الحكومة.