نشطاء: «نبأ استشهاد محمد ناس» جاء وسط انعدام الشفافية

وزارة الداخلية
وزارة الداخلية

2021-09-10 - 9:08 ص

مرآة البحرين: قال نشطاء إن الظروف التي أحاطت بنبأ «استشهاد شاب يدعى محمد ناس» كانت صعبة، مشيرين إلى أن الإعلان عن شهادته جاء وسط انعدام المعلومات والشفافية. 

ورأى النشطاء أن الدولة تتحمل مسؤولية ما جرى، وأن تدفق المعلومات خصوصا بشأن المعتقلين يجب أن يكون بكل شفافية.  

الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ أوضحت أنها «وجدت تضارب في الأخبار حول ظروف الحادثة، مضيفة «تواجدي في مقبرة المحرق أكد لي عدم وفاة شخص بهذا الاسم في ذلك اليوم.»

وكشفت أن عددا من الأشخاص تواصل معها، مبينة أن أحدهم ادعى «أنه شقيقة الشخص عبر الانستغرام ولكن قدم أعذار لعدم رغبته بالاتصال المباشر (...) وآخر،  قال في اتصال مباشر، إنه كان زميلا له (ناس) في الدراسة.»

وأوضحت في سلسلة تغريدات عبر حسابها على منصة تويتر، «وجب هذا التوضيح لإخلاء مسؤوليتي الأخلاقية والوقوف على الحقيقة».

وخلصت بالقول إنها تتمسك بحقها في الدفاع عن حقوق الإنسان «فموت ثلاثة سجناء هذا العام في سجون البحرين ووجود وباء يفتك بالجميع يؤكد صوابية مطلب الافراج عن سجناء الرأي والضمير وقبل فوات الاوان»

المعارض فاضل عباس قال «بعد بيان وزارة الداخلية ووزارة الصحة، قمت بحذف التغريدات الخاصة بـ (قضية) محمد ناس»، معلقا «بيان الجهات المعنية كان صحيح بخصوص التفاصيل المذكورة».

الناشط علي مشيمع هو الآخر علّق بالقول «وقع خطأ فادح بالانسياق مع خبر يفيد باستشهاد سجين سابق يدعى محمد ناس دون التثبت».

وأضاف «الشجاعة والمصداقية تقتضي الإقرار بوقوع هذا الخطأ، مع التأكيد على أن ذلك لا ينفي وجود إهمال صحي وانتهاكات صارخة ممنهجة ضد السجناء (...) كالشهيد عباس مال الله، وحسين بركات.»

وقال إنه «يجب أن لا نتأثر أو نخشى من الإعلام الرسمي الذي يريد أن يستغل هذه المسألة للضرب في مصداقية المعارضة والمؤسسات الحقوقية، فالخطأ والاستعجال وارد، لكن المشكلة في الإصرار على الخطأ، وهذا ما تمارسه السلطة بشكل ممنهج بتزييف الحقائق وواقع الإنتهاكات في البحرين»

وتابع «علينا أن نكون أشجع من السلطة التي تكابر وتضلل وتكذب، وأن لا نتهاون في أداء واجبنا بالاستمرار في الدفاع عن السجناء بكل الوسائل».