على العقلاء في السلطة أن يكونوا على قدرٍ المسؤولية والمبادرة لفتح حوار جاد (بيان للوفاق)

لا زال شعب اليحرين يطالب بحقوقه السياسية
لا زال شعب اليحرين يطالب بحقوقه السياسية

2021-09-16 - 2:23 ص

مرآة البحرين: أصدرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية اليوم الأربعاء 15 سبتمبر 2021، بياناً بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية، قالت فيه ‏ إن "شعب البحرين يطالب بأن يكون مصدرا للسلطات جميعا، وأن تعتمد المواطنة المتساوية كمعيار وحيد في الحصول على الحقوق السياسية والمدنية والحريات، وكل مقومات ‏الحياة بدلا من من المعيار الطائفي أو المذهبي أو القبلي أو المناطقي، لأنها جميعا مدمرة ولا تبني وطناً".
وأوضحت أن "شعب البحرين يشكل نموذجا بارزا جدا في المطالبة بالتحول الديمقراطي، وأن مسيرته حافلة على هذا الطريق ومثقلة بالآلام والأوجاع والدماء والجرائم الماسة بحقوق الإنسان لمدة تجاوزت العشر سنوات دون توقف أو تردد، وقد سجل صموداً وصبراً وعطاءً لا مثيل له ولا زال متمسكاً على استمرار حراكه الكبير حتى تتحقق مطالبه في التحول الديمقراطي والعدالة الاجتماعية وبناء دولة المؤسسات والقانون".
وأضافت الوفاق "‏لقد سجل شعب البحرين التزاما عاليا جدا في السلمية والوحدة الوطنية والإسلامية وتقديم المصلحة العليا للوطن والحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك، والممتلكات العامة والخاصة أمام بطش السلطة التي كانت تمارس كل تلك الانتهاكات بغطاء خارجي نتيجة حسابات المصالح التي تحكم بعض العلاقات غير الملتزمة بالمقررات والعهود والالتزامات الدولية والأممية".
‏ وشددت على أنّ "شعب البحرين يطالب بأن يكون مصدرا للسلطات جميعا وأن تعتمد المواطنة المتساوية كمعيار وحيد في الحصول على الحقوق السياسية والمدنية والحريات وكل مقومات ‏الحياة بدلا من من المعيار الطائفي أو المذهبي أو القبلي أو المناطقي لأنها جميعا مدمرة ولا تبني وطناً"
‏وقالت في اليوم العالمي للديمقراطية هناك مسؤولية أخلاقية إنسانية على عدة جهات، منها أنّ "المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن يكون حاسما وواضحا في عدم تبني خيار القمع وكبت الحريات ومنع التحول الديمقراطي الحقيقي في البحرين".
وأردفت "على العقلاء في السلطة في البحرين أن يكونوا على قدرٍ عالٍ من المسؤولية في ضرورة عدم الهروب من القضايا الأساسية، ومحاولة اللجوء لتداعيات الأزمة واعتبارهاً أوراقاً لإشغال الرأي العام بها، وان المطلوب معالجة الأزمة الأم والأزمة الأساس، وهي الأزمة السياسية فكل القضايا الأخرى والتداعيات التي نتجت عن هذه الأزمة هي مجرد تداعيات قابلة للعودة ما دامت الأزمة الأساس مستمرة".
ورأت الوفاق بأنّ "على المعنيين المبادرة بفتح أبواب الحوار الجاد والحقيقي والمتكافئ الذي يفضي لإنجاز حل سياسي شامل".
معتبرة "الالتفاف على مطلب الحوار الجاد يُعبّر عن تخلّف وتعالي ومغامرة بالوطن وتركه في مهب الريح" محذرة من أن "ثقافة انعدام الحوار السليم خطرة وتفتح الأبواب للخيارات غير المحبذة".
وحثت "شعبنا القوي والصابر، أن يكون بمستوى عال من الوعي واليقظة لما يجري، وأن يكون متفائلاً وايجابياً ومبادراً، وأن يعبر بكل حضارية عن رأيه وتشخيصه وتقييمه لأي خطوات يجب أن تفضي إلى الاستقرار الحقيقي والدائم وطويل الأمد، وبما لا يسلب حق المواطن في أن يكون جزءً من القرار السياسي تشريعياً وتنفيذياً ورقابياً"