هل هناك من يعطينا مثلا واحدا لشعب ومعارضة كاملة الاوصاف الديمقراطية؟ (شريف رداً على مقولة عدم ديمقراطية المعارضة)

ابراهيم شريف
ابراهيم شريف

2021-09-22 - 5:29 م

مرآة البحرين: ردّ القيادي المعارض إبراهيم شريف على مقولة عدم جاهزية البحرينيين للديمقراطية، وكذلك من ربطوا عدم ديمقراطية المعارضة في سياق واحد مع عدم ديمقراطية السلطة.
وفي سلسلة تغريدات كتبها اليوم عبر حسابه على منصة (تويتر)، قال شريف، إنّ "مشكلة ربط عدم ديمقراطية المعارضة في سياق واحد مع عدم ديمقراطية السلطة، هي إسهامها في خلط الأوراق. يصدر هذا أحيانا بنية حسنة حتى من معارضين لهم إسهاماتهم في الحراك الوطني، مدفوعين برغبة صادقة لتطوير أداء المعارضة وتنبيه المجتمع لتناقض ممارسته مع مطالب الديمقراطية".
واستدرك "لكن كثيرا ما يتم توظيف هذا الربط للقول إن البحرينيين غير جاهزين لممارسة الديمقراطية. هذا تقريبا ما قاله عبدالنبي الشعلة قبل أيام في مقال مليء بالافتراءات حول اغتيال الشهيد المدني عندما برر حل البرلمان لسبب خلاف بين كتل نيابية متطرفة، كتل اوصلها الشعب (الجاهل)".
وستاءل شريف "لكن هل هناك من يستطيع ان يعطينا مثلا واحدا لشعب ومعارضة كاملة الاوصاف الديمقراطية حتى بعد 100 او 200 عاما من الممارسة الديمقراطية؟".
وتابع "انظروا للشعب الامريكي بعد قرنين من تبنيه مبادئ الحرية والديمقراطية بوثيقة الاستقلال، ينتخب رؤساء يشنون حروبا دموية ظالمة، ورئيس يحرض أنصاره على اقتحام مبنى الكونغرس لمنع تسلم منافسه الرئاسة، وفي الوقت نفسه ينتخب مناضلين تقدميين ومدافعين حقوقيين مثل بيرني ساندرز".
وواصل "وكيف أن الحكومات المنتخبة في بريطانيا وفرنسا والغرب عموما احتلت كل العالم وأخضعت شعوبه واستولت على ثرواته، في الوقت الذي كانت الأحزاب فيها تتداول السلطة في انتخابات ديمقراطية.
وكيف ان هذه الدول الديمقراطية حرمت المرأة من الانتخاب قرنا أو أكثر. وحتى عندما حررت أمريكا العبيد عام 1965 في التعديل الدستوري رقم 13 ، فان السود في الولايات الجنوبية ظلوا مقيدين قرنا كاملا في ممارسة حق الترشح والانتخاب بسبب تحايل الولايات على هذا الحق".
وتابع "فهل كان على شعوب أوروبا وأمريكا أن تنتظر اليوم الذي تصدر بحقها السلطة، او المثقفون الذين يخشون من تغول المجتمع على حرياتهم، شهادة حسن سيرة وسلوك ديمقراطي؟ نقد المعارضة أمر مشروع وضروري. أما خلط الأوراق فأمر آخر".