الحملة الثالثة لإنقاذ حياة الأكاديمي البحريني عبدالجليل السنكيس: 129 يوما من العناد

2021-11-14 - 4:31 ص

مرآة البحرين (خاص): يواصل الدكتور عبد الجليل السنكيس المحكوم بالسجن المؤبد إضرابه عن الطعام منذ أكثر من 4 أشهر، احتجاجا على مصادرة أبحاثه التي قضى أربع سنوات في كتابتها. دشن نشطاء بحرينيون حملة إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي، دعما لقضية السنكيس الذي باتت حياته في خطر.
عبد الجليل السنكيس، أستاذ في جامعة البحرين، وكان ناشطاً في مجال حقوق الإنسان ومدوناً حتى العام 2011، عندما تم اعتقاله بسبب مشاركته في احتجاجات دوار اللؤلؤة،وهو واحد من بين مجموعة (البحرين 13) التي تضمّ قادة سياسيين اعتقلوا لدورهم في الحراك الديمقراطي في البحرين في العام 2011.
وهذه ثالث حملة تغريد يتم تنظيمها تضامنا مع السنكيس، بدأت الحملة بمقاطع مصورة لنشطاء بثوها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الحقوقي السيد أحمد الوداعي إن "هاش تاغ #الحرية_للسنكيس تجاوز ملايين المشاهدات على منصة تويتر في العشرة أيام الماضية".
وتقول جهات حقوقية إن وزن السنكيس نقص بما يزيد عن 20 كيلوغراماً وصحّته باتت في خطرٍ كبير، بعد أن إضرابه عن الطعام بسبب مصادرة أبحاثه واستمرار مضايقات حرّاس سجن (جو) الذين يتنصّتون على مكالماته الهاتفية مع أقاربه ويقطعون عليه الخط بانتظام دون سابق إنذار، بالإضافة إلى مضايقته خلال تواجده في زنزانته ومنعه من النوم.
ينقل الوداعي تطورات مقلقة عن وضع السنكيس "يتعرض إلى نوبات دوران وفقدان التوازن،.الانتفاخ واضح في يديه، جسده بارد. يقول أحد أفراد عائلته أن قلبهم يتقطع وهم يرونه بهذا الحال".
ونشر جواد فيروز، رئيس منظمة سلام لحقوق الإنسان، مقطعاً مصوراً قال فيه: "كل التضامن مع الدكتور عبدالجليل السنكيس وجميع قيادات المعارضة وبقية سجناء الرأي في البحرين" .
وحذّرت الحقوقية ابتسام الصايغ من الخطر على حياة السنكيس، إذ كتبت "الدكتور عبدالجليل السنكيس 125 يوماً مضرب عن الطعام. إنه أقرب للخطر ونحن أقرب لخسارته".
القيادي المعارض ابراهيم شريف، خاطب السلطة: أليس منكم رجل رشيد؟ على الاقل تعلموا من أصدقائكم الصهاينة، ألا تتركوا سجينا يموت مضربا عن الطعام وهو في ذمتكم، محتجا على مصادرة كتاب قضى سنوات في خطه".
وأضاف "ترسلون وزير الخارجية للقاء مفوضة حقوق الانسان، وبذات الوقت تدفعون حقوقيا بارزا لحافة الموت؟ كالتي نقضت غزلها".
الناشطة نجاح يوسف قالت إنّ "إضراب السنكيس المفتوح بعد مصادرة أبسط حقوقه (المعاملة الإنسانية وأبحاثه العلمية) حقيقة تُعرّي كل العناوين العريضة وبهرجة الإعلام الرسمي وتصفيق المؤسسات الحقوقية الرسمية التي تتباهى بالإنجازات الحقوقية الوهمية على حساب القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية".
المعارض فاضل عباس تساءل "لماذا هذا التعنت تجاه قضية من حقوق السجين، يتم مصادرة كتاب بدون أسباب، أي ظرف صحي يتعرض له الدكتور السنكيس تتحمل الحكومة المسؤولية .. حقوق الإنسان ليست شعارات".
الناشط علي الفايز، كتب : "جريمته منسوب العزة والكرامة العالي الذي يجري في شرايينه، صدقه مع شعبه، صموده، حريته وهو في الأغلال، معاق جسديا لكنه يصدر دروس القوة ويصارع الطغيان بأمعائه الخاوية".
المغرّد يوسف الخاجة سأل هو الآخر "هل مطلب سجين الرأي الدكتور عبدالجليل السنكيس والمضرب عن الطعام لأكثر من 120 يوما احتجاجا على مصادرة مذكراته من جهاز الأمن يستدعي كل هذا التجاهل من إدارة سجن جو وتعريض حياته للخطر دون أي مبرر سوى الإمعان في العقوبة والمزيد من التأزيم".
مغرّد آخر رأى أنّ "الصهاينة الإسرائيليين أَحّن و أرحم على أسراهم و معتقليهم في معركة الأمعاء الخاوية، أما في البحرين لا يرف لهم جفن في قضية المعتقل السنكيس وهو يكمل 128 يوماً من الإضراب عن الطعام بسبب مصادرة كتاب ألفهُ داخل السجن".
المغرد أحمد جاسم قال "129 يومًا والدكتورالسنكيس يصارع السجان بأمعائه الخاوية التي ملأت الدنيا ضجيجاً، ولكن للأسف العالم مُصاب بحالة من الصَمَم تجاه قضية شعبنا في البحرين".
التربوي علي مهنا غرّد "الأسير الفلسطيني مقداد القواسمي ينال حريته بعد إضراب 113 يوما، بينما الأسير البحريني الدكتور عبدالجليل السنكيس بعد 128 يوما لم يحاوره أحد أصلا".
متسائلًا "هل يُعقل أن الصهاينة المجرمين أرحم على الأسرى؟" مضيفًا "لن نقبل أن يكون الدكتور السنكيس نعشًا رابعاً يخرج من السجن هذا العام، ونحملهم مسؤولية سلامته"