الوزيرة السابقة ندى حفاظ: استقلت 2011 رفضا للمعالجات الأمنية... والمعارضة جزء من نسيج المجتمع

2021-11-20 - 4:47 ص

مرآة البحرين: نشرت وزيرة الصحة وعضو مجلس الشورى سابقًا ندى حفاظ مقالة في صفحتها على الفيس بوك، علّقت فيها على استهداف تعرضت له من صفحة فرسان البحرين على الانستقرام.
وأشارت الصفحة ومتداخلون إلى موقف حفاظ في الاستقالة من عضوية مجلس الشورى في أعقاب أحداث العام 2011، معتبرين أن ذلك يطعن في نزاهتها ووطنيتها.
وتحت عنوان «في ذكرى تقرير بسيوني ،، يا حيا الله الصوفية السياسية»، أكدت الوزيرة السابقة بعد عشر سنوات على أن استقالتها جاءت لرفض المعالجات الأمنية التي وثّقها تقرير بسيوني لاحقا.
وتنشر «مرآة البحرين» ما دوّنته حفاظ عبر صفحتها على الفيسبوك كاملا.

في ذكرى تقرير بسيوني ،، يا حيا الله الصوفية السياسية
د.ندى حفاظ
أنشر لكم رأيي وآراء زملاء أكن لهم كل الاحترام والتقدير بالنسبة لخطة التعافي الاقتصادي في البحرين والذي نشرته صحيفة اخبار الخليج منذ بضعة أيام، بداية تمنياتي بكل التوفيق للوطن في التعافي الاقتصادي المدروس والمخطط له ان شاءالله.
الحقيقة أحببت أن أشارككم في نشر المرفق ليس لقراءة رأينا حول هذا الموضوع بل حتى تقرأوا التعليقات في أسفل الخبر على وجه التحديد.
البحرين تحتاج إلى تعافي يتعدى التعافي الاقتصادي؛ تحتاج إلى التعافي في الفكر والتعافي من مرض التحليلات البعيدة عن الحقائق التي هي من تأليف أناس بعيدون جدًا عن الحقائق في التفسير والتي مصدرها كان ولا زال لا يتعدى الشائعات.
نعم استقلت في ٢٠١١ بعد الفوضى العارمة من الجميع، لم يعجبني لا الفعل ولا ردة الفعل، كانت هناك محاولات جادة للحل الذي يرضي الجميع ويخرج الوطن من أزمته ولكن لم تعطى الفرصة الكاملة.
الاستقالة حينها كانت طريقة للتعبير المتوافق عليه والمتبع في أي نظام ديمقراطي حقيقي حول العالم، أي كان تعبيرا عن رفضي للمعالجة الأمنية بالرغم من عدم اتفاقي البته بما قام به المتظاهرون، وهل البحرين كانت أصلا تستحق كل ذلك؟
نعم وأسوة بكل المشاريع الوطنية العالمية مشروعنا كان وما زال في حاجة الى المراجعة الدورية والتطوير ولكن الاعتراض بهذا الحجم وبهذا الشكل المبالغ فيه حينها كان غير مقبول،،، فاجئنا!.
اي الاستقالة باختصار كانت لأسباب إنسانية بحتة، مبدأ من الواضح صعب استيعابه بالنسبة للبعض حينها وحتى يومنا هذا.
فأنا لست جزءا من المعارضة، اسألوهم، لكنني ايضا لم أقبل بالمعالجة الامنية التي وثقها فيما بعد تقرير بسيوني، الله يرحمه، الذي صدر منذ عشر سنوات وبالتحديد في ٢٣ من شهر نوفمبر عام ٢٠١١ كمحاولة لتوثيق كل ما حدث من جميع الأطراف ومن ثُم أملاً باعتراف الجميع ايضا بأخطاءهم لعل وعسى يتعافى الوطن، ولكن هل تعافى بعد صدور التقرير الذي تم قبوله رسميا؟؟؟.