بانوراما 2021: وفاة الجلّاد بدر الغيث تعيد للأذهان صور تعذيبه الشهداء والمعتقلين

الضابط بدر الغيث
الضابط بدر الغيث

2021-12-30 - 4:03 ص

بانوراما 2021: في الأول من نوفمبر 2021 توفي رئيس شعبة العمليات بالإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني المقدم بدر الغيث (1981-2021)، وهو أحد الضباط المتورطين في قضايا التعذيب.
و(الغيث) هو نجل المفتش العام السابق بوزارة الداخلية اللواء إبراهيم الغيث. التحق بالعمل في جهاز الأمن الوطني قبل أن ينتقل للعمل في إدارة «مكافحة الفساد».
وبحسب المعلومات فإن الغيث ذهب إلى مستشفى السلام في منطقة الرفاع بصحبة فتاة مغربية قالت إنها زوجته، وكان يعاني من آلام شديدة في الصدر قبل أن يتوفى هناك.
وأعادت وفاته قصص التعذيب إلى أذهان الضحايا. حيث يعتبر الغيث واحدا من أكثر الضباط شهرة في التعذيب.
وبحسب العديد من الشهود والتقارير كان الغيث في العام 2011، واحدًا من الضباط الذين عذّبوا الشهيد عبدالكريم فخراوي حتى الموت.
وفي شهادة قدمها لـ «مرآة البحرين» المسقطة جنسيته والمبعد قسراً عن موطنه، حسين خيرالله، قال «كنا نسمع صراخ الشّهيد (فخراوي) أثناء تعذيبه ولم نعرف أنه هو حيث كنا معصوبي الأعين. أذكر أن ذلك الضّابط (الغيث) كان يتفاخر بحصانته في فترة السّلامة الوطنية، يهددني بالقتل ويكرر على مسامعنا :أنا في الأمن الوطني، ونحن في فترة السّلامة الوطنية، وإذا قتلتك، فلن يستطيع أحد محاسبتي».
وبحسب معلومات تأكدت منها «مرآة البحرين» ونشرتها سابقًا، فقد مارس بدر الغيث في العام 2014 تعذيباً وحشياً بحق المتهمين الأول الثاني في قضية مقتل الضابط الإماراتي طارق الشحي، وهما الشهيدان سامي مشيمع، وعباس السميع اللذين تم إدخالهما حينها للمستشفى العسكري في وضع صحي حرج إثر التعذيب بالصعق الكهربائي، والضرب المبرح، وتعليقهما لمدد طويلة، وعدم السماح لهما وبقية المعتقلين في القضية بالجلوس لبضعة أيام.
وفي ذات السياق، ذكرت عائلة الحقوقي المعتقل عبدالهادي الخواجة إنه هو المسؤول عن كسر فك الخواجة لحظة اعتقاله في منزله العام 2011.
الناشط علي عبد الإمام كتب عبر حسابه على منصّة تويتر يقول إن «الجلّاد بدر غيث الذي كان مسؤولاً عن تعذيبي وتعذيب الكثيرين مات بدون محاكمة عادلة تُدين وتفضح وحشيته».
يضيف «لعل هذا أكثر الأشياء قبحاً في موته. تمنيت لو وضع أمام محكمة وحضر الشهود ليشهدوا ويفضحوا كيف عذّب وقَتَلَ ولم يكن يرحم».
مغردون آخرون استذكروا ما فعله الغيث بعدد من الشهداء ورموز المعارضة. وتعتبر شهادة عبدالوهاب حسين واحدة من تلك الشهادات على تورط الغيث، حيث قال «كنت طوال الطريق أتعرض في داخل السيارة للصفع واللكم والشتم الذي شملني شخصيا وشمل عرضي وزوجتي وأمي وبناتي وطائفتي ورموزي الدينية».
وتمت ترقية الغيث في العام 2018، ونقله من جهاز الأمن الوطني، ليصبح رئيسا لشعبة العمليات بالإدارة العامة بمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني.