مرآة البحرين (خاص):

ندّد النائب البريطاني براندان أوهارا في جلسة للبرلمان البريطاني باحتجاز 1400 سجين سياسي حاليًا في سجن جو في البحرين، لافتًا إلى أنّه حُكم على 500 منهم منذ أكثر من 20 عامًا فيما يتعلق بمشاركتهم في تظاهرات عام 2011 المؤيدة للديمقراطية.

وأشار أوهارا إلى قضية الدّكتور عبد الجليل السنكيس، وهو أحد أبرز السّجناء السّياسيين في البحرين،  الّذي تعرض للتّعذيب النّفسي والجسدي والاعتداء الجنسي على يد السّلطات البحرينية، واتُّهِم بالتآمر للإطاحة بالحكومة، كما حُكِم عليه بالسّجن مدى الحياة.

وقال أوهارا إنّ 46 نائبًا بريطانيًا وجّهوا رسالة مفتوحة إلى وزيرة الخارجيّة البريطانية يطالبونها فيها بالتّدخل نيابة عن الدّكتور السّنكيس وعائلته. وأعرب عن أسفه لعدم إنجاز أي خطوة في هذا الملف، ولكون الحكومة البريطانية تنتهج على نطاق واسع الصّمت، وفقًا لوصفه.

وذكر أوهارا إنّ نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية دانوا الحكم على السّنكيس على الفور، كما دانت لجنة حماية الصّحفيين، ومقرها نيويورك، الحكومة البحرينية على ما وصفته بأنّه انتهاك لحقوق الإنسان. وذكر أن منظمة مراسلون بلا حدود الفرنسية أعلنت أنّ الدّكتور السنكيس، الذي مُنِع من التّعبير عن آرائه فيما يتعارض مع القانون البحريني.

ولفت أوهارا إلى أنّ السنكيس يقبع في السّجن، وهو يخوض إضرابًا عن الّطعام منذ يوليو/تموز الفائت ويرفض الطعام في سجن جو، السّيء السّمعة، احتجاجًا على مصادرة السّلطات البحرينيّة لكتاب أكاديمي كان قد ألّفه على مدى السّنوات الأربعة الماضية، وقد أمضى حوالي عقد في السّجن

وسّلط أوهارا الضّوء أيضًا على قضية الزّعيم السّابق في المعارضة البحرينيَة حسن مشيمع، البالغ من العمر 74 عامًا، والّذي يقضي حكمًا بالسّجن مدى الحياة في أعقاب مشاركته في الانتفاضة المطالبة بالدّيمقراطيّة في البحرين.

واشار أوهارا إلى أنّ الكثيرين من السّجناء السّياسيّين يقبعون في السّجون البحرينية، وذلك لمجرّد جهرهم بمعارضتهم للنّظام، وتنظيمهم لها.