دراسة للبيت الخليجي: أكثر من 43٪ من صافي الإيرادات النفطية تذهب للإنفاق العسكري في البحرين

حمد بن عيسى آل خليفة يصافح ضباط خلال تفقده قوة دفاع البحرين  (أرشيفية)
حمد بن عيسى آل خليفة يصافح ضباط خلال تفقده قوة دفاع البحرين (أرشيفية)

2022-02-08 - 12:46 ص

مرآة البحرين (خاص): نشر البيت الخليجي للدراسات والنشر، تقريراً خاصاً عن الإنفاق العسكري في البحرين، تناول فيه حجم الإنفاق من 5 مؤشرات، هي نسبة النفقات العسكرية بالناتج المحلي، حصة الفرد من النفقات العسكرية، نسبة النفقات العسكرية للنفقات الكلية (المصروفات)، نسبة النفقات العسكرية للإيرادات النفطية ونسبة النفقات العسكرية للعجز المالي.

1- علاقة النفقات العسكرية بالناتج المحلي:

وفق الدراسة فقد بلغت النفقات العسكرية للبحرين في العام 2020 4.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي مرتفعة 0.8% قياساً بالعام الذي سبق، فيما لم تشهد طيلة السبع سنوات الماضية أي انخفاض.

وأشارت الدراسة إلى أن النسبة هذه على الرغم من أنها تبدو منخفضة في المقارنة بدول الخليج الأخرى، إلا أنها تشكل ضعف المعدل العالمي البالغ 2.3٪، وهي تعادل نسبة الإنفاق في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وتشكل ضعف نسبة إنفاق فرنسا، بريطانيا والصين، وثلاثة أضعاف نسبة الإنفاق في ألمانيا وأسبانيا.

2- النفقات العسكرية للفرد الواحد:

وفق الأرقام الرسمية فقد بلغ إنفاق البحرين العسكري للعام 2020، مليار و405 مليون دولار، وبحساب عدد سكان البحرين 1.7 مليون نسمة، فقد كان نصيب الفرد من الإنفاق العسكري 826 دولار، وهو ما يعادل الإنفاق العسكري البريطاني، ويفوق الإنفاق العسكري الفرنسي والألماني، ويشكل 4 أضعاف الإنفاق العسكري الإيراني.

3- علاقة النفقات العسكرية بالنفقات الكلية (المصروفات):

يشكل الإنفاق العسكري في البحرين ما نسبته 14.6٪ من النفقات الكلية، وتتجاوز كل من سلطنة عمان 20.4٪، قطر والسعودية 21.7٪ البحرين في ذلك.

لكن الكويت لا يشكل فيها الإنفاق العسكري سوى 9.6٪ إجمالي النفقات، الإمارات 13.4٪، المغرب 11.5٪ ومصر 4.1٪ فقط من إجمالي نفقات الدولة.

4- علاقة النفقات العسكرية بالإيرادات النفطية:

وفق الأرقام الرسمية فإن البحرين تصرف حوالي 34.4٪ من عوائد النفط على الإنفاق العسكري، وهي نسبة مشابهة لبقية دول مجلس التعاون النفطية، لكن الدراسة تشير إلى أن البحرين هي الدولة الوحيدة التي تستورد منتجات نفطية في المقارنة مع دول الخليج الأخرى، وقد استوردت في 2020 من السعودية ما مقداره 2.7 مليار دولار من المنتجات النفطية، كانت صادراتها 5.9 مليار فقط، ما يعني أن صافي الإيرادات النفطية البحرينية كانت 3.2 مليار دولار فقط، وهو ما يعني أن 43.7٪ من صافي إيرادات النفط ذهب للإنفاق العسكري، وهو رقم كبير مقارنة بدول الخليج الأخرى.

5- علاقة النفقات العسكرية بالعجز المالي

تشير الدراسة إلى أن النفقات العسكرية البحرينية تشكل 43.9٪ من العجز المالي، فيما لا تتجاوز في الكويت 14.8٪، أما في سلطنة عمان فإن 64.1٪ من العجز المالي يذهب للإنفاق العسكري، فيما يتجاوز الإنفاق العسكري السعودي العجز المالي.

يوصي البيت الخليجي في نهاية دراسته إلى خفض النفقات العسكرية إلى النصف ويرى ذلك ممكناً لأسباب عدة، ويقول إن خفض الإنفاق العسكري سيوفر 541 مليون دينار بحريني للموازنة، يمكن صرفها في ثلاثة بنود.

أولاً: زيادة الاحتياطي النقدي في البنك المركزي البحريني 15٪.

ثانياً: زيادة الاعتمادات المخصصة لوزارتي الصحة والتربية والتعليم، وزيارة الدعم الحكومي المباشر 15٪.

ثالثاً: زيادة المخصصات الممنوحة للاستثمارات الحكومية بنسبة 100٪ لتصل إلى 600 مليون دينار مع إعطاء الأولوية للقطاع الصناعي.