التعليق السياسي: العصر الإسرائيلي في البحرين، لقد تَغيّرَ كلّ شيء
2022-02-14 - 2:32 ص
مرآة البحرين (خاص): اليوم يبدأ العام الثاني عشر على انطلاق الحراك المطالب بالحرية والديمقراطية في البحرين، ويستمرّ النظام في هروبه للأمام، مُدخلاً البلاد في ما يمكن بتسميته (العصر الإسرائيلي).
لقد أصبحت البحرين بقرار فرديّ من العائلة الحاكمة، واجهة ومنصّة أمنيّة وعسكرية لاستهداف دول أخرى في المنطقة.
لم يتبق من السيادة الوطنية شيئاً، ولا عادت شعارات العروبة أمام الفرس تثبتُ أمام إدخال كيان الاحتلال في عمق المنظومة الإدارية والأمنية في البحرين.
تغامر العائلة الحاكمة بكل شيء، وتضع كل ما تملك في سلّة كيان الاحتلال، وتعتمد على نفوذه في تفادي أيّ ضغوط غربية في ملفيّ حقوق الإنسان، والإصلاح السياسي.
لقد تغيّر كل شيء في البحرين، تم فتح باب التغيير الديموغرافي فيها على مصراعيه تحت أبواب التجنيس وباب الإقامة الذهبية، ربما لن تكون البحرين بعد سنوات من الآن البلد الذي يطير بجناحين، بلد ستكون إدارته وأمنه في يد الغرباء بالكامل والعائلة الحاكمة لها منافعها، وتتولها طبقات تبدأ من مواطني الإقامة الذهبية وتنتهي بالمواطنين من أهل البحرين الأصلاء.
ما يحدث هو جريمة بكل المقاييس، كل السواحل والجزر ذهبت بضربة واحدة في ما سُمّي بخطة (التعافي الاقتصادي).
لم تلجأ السلطة حتى للتنفيس الشعبي، لا إفراجات واسعة عن السجناء، ولا انفراجات أمنية، ولم يتوقف التمييز الطائفي بل زاد، حتى حمّلت مجلة الايكومنست مسؤوليته لرئيس الوزراء (الجديد).
أمام كل هذا، فإن مسؤولية كل المؤمنين بالتغيير تزداد من أجل رفع صوتهم للمطالبة بالإصلاح الحقيقي، لإبعاد البلاد عن المشاريع الإسرائيلية التي لن تُحقّق للبلاد إلا الخطر والدمار لا سمح الله.
من سيسمع في السلطة؟ لا أحد بالطبع، فأذن السلطة الآن مع كيان الاحتلال وقادته الذين باتوا يتوافدون على البحرين وكأنها أحد مستعمراتهم.
لقد تغيّر كل شيء في البحرين، ليس هذا بالخبر السار لأهل البلد.
عام جديد يجب فيه رفع الأصوات مجدداً والمطالبة هذه المرّة باستعادة البحرين من أحضان الاحتلال، وقتلة النساء والأطفال في فلسطين، الذين لن يلبثوا طويلاً حتى يصبحوا قتلتنا نحن.