يخت ولي العهد يكفي لزيادة المتقاعدين 6 سنوات
2022-04-08 - 8:07 ص
مرآة البحرين (خاص): عندما يتعلق الموضوع بشد الأحزمة في البحرين فإنها تُشد على بطون الجائعين فقط ومن هم بأمس الحاجة للدينار الواحد، أما أبناء العائلة الحاكمة فإن الأحزمة ترخى على بطونهم وأهوائهم.
فأصل التقشف هو توفير ما تحتاجه العائلة الحاكمة من أشكال البذخ. يتم تخفيض الإنفاق على الصحة والتربية وزيادة الضرائب على الفقراء من أجل أن ينعم الملك وأنجاله بذات الامتيازات والحصص من الثروة.
فمن أجل أن يمتلك ولي العهد رئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة يختا، تتم زيادة الضرائب والرسوم على المواطنين، وتخفيض ميزانيات الإسكان وتغيير نظام التقاعد ووقف بناء المدارس والمستشفيات وشق الأنفاق.
فلماذا يمتلك ولي العهد يختا بقيمة تصل إلى 106 ملايين دينار في بلد تستكثر فيه الحكومة زيادة 3% على رواتب المتقاعدين بالكاد تكفي لتغطية نسبة التضخم السنوية في الأسعار؟
إن كلفة هذا اليخت، الذي اشتراه ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة من سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، من شأنها أن تغطي زيادة المتقاعدين لست سنوات قادمة، فأين العدل والإنصاف في توزيع الثروة؟
ينعم ولي العهد بيخت طوله 457 قدمًا بينما لا يملك المواطن بيتا من 240 مترا مربعا فقط؟ هذا غير المواصفات الخيالية من أثاث وديكور.
ويحتوي اليخت على فندق مكون من 22 جناحًا واسعًا يمكن أن تستوعب بشكل مريح ما يصل إلى 40 ضيفًا تتم تلبية كل احتياجاتهم مع مجموعة من الموظفين تصل إلى 94 من أفراد الطاقم مع طاقم خدمة إضافي مكون من 56 موظفًا ليصل العدد الإجمالي للطاقم إلى 150.
وتشمل بعض الميزات الخاصة لليخت كراج سيارات، وصالون لتصفيف الشعر مجهز بالكامل، وسينما ومهبط للطائرات المروحية، وعددا من حمامات الجاكوزي، وصالة رياضية مجهزة بالكامل وغرفة ملابس مخصصة للفنانين.
كما يحتوي أيضًا على ثلاث مناطق استشفاء، واحدة للمالك وواحدة لأفراد الطاقم وواحدة للضيوف. وتوفر خمسة أسطح وثمانية طوابق ومسبح كبير على السطح العلوي ومسبح داخلي بسقف زجاجي مساحة واسعة للاسترخاء التام.
هذه مواصفات يخت واحد فقط يمتلكها الملك وأنجاله، بينما يُطلب من الناس أن يضحوا بزيادتهم السنوية وأن يدفعوا ضريبة القيمة المضافة من أجل إنقاذ موازنة البلاد.
لماذا لا يضحي الملك وأبناؤه بشيء من هذه الامتيازات. لماذا لا يضحون بالأراضي العامة التي قاموا بتقاسمها من المحرق حتى الرفاع؟ لماذا لا يضحون بحصتهم اليومية من النفط التي يتسلمونها نقدا من دون أن تنقص فلسا واحدا؟
- 2024-11-30 “احتراز أمني”.. ذريعة السلطات البحرينية لاستهداف المفرج عنهم بالعفو الملكي
- 2024-11-29رسول الجشي.. المشكوك في كونه بعثياً
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟