مرآة البحرين (خاص): أعلن موقع وتطبيق إخباريّ اليوم الجمعة 20 مايو 2022، عن بدء الحكومة في دفن جزء من(فشت العظم) وذلك لإنشاء أكبر منطقة صناعية بالبحرين.
وكان إعلان الحكومة في أواخر العام الماضي 2021 عن خطة التعافي الاقتصادي عبر إنشاء مدن صناعية وسياحية في كل من: فشت الجارم، وجزيرة سهيلة، وفشت العظم، وخليج البحرين، وجزر حوار، شكّل صدمة كبيرة لدى المواطنين والجمعيات السياسية ونشطاء البيئة، إذ إن دفن فشت العظم وفشت الجارم سيقضى على ما تبقّى من ثروة البحرين السمكية
وإزاء الانتقادات الشعبية، أصدر ولي العهد رئيس الوزراء في ديسمبر 2021 أمرا بتعيين لجنة لدراسة مخططات المدن الجديدة التي أعلنت عنها حكومته، وكانت اللجنة برئاسة نوف جمشير وثلاثة أجانب. ولم يتم الإعلان أبدا عن نتائج هذه اللجنة وتوصياتها.
واليوم ذكر موقع وتطبيق بوابة البحرين الذي يعتبر قريبا من الجهات الرسمية، أن الحكومة أنهت دفن جزء من فشت العظم.
من جانبه قال المسؤول السابق في المجلس الأعلى للبيئة إسماعيل المدني، "ذكر موقع بوابة البحرين بأنه قد تم دفن جزءٍ من فشت العظم، وحيث إن هذا يهم كل مواطن لعلاقته بالأمن الغذائي، فإنني أطالب جهاز البيئة بنشر مستندات الموافقة على دفن رئة الثروة السمكية وهي فشت العظم والسماح بعملية الدفان، إضافة إلى نشر تقييم الأثر البيئي للمشروع الذي هو شرط للبدء في أي مشروع".
وتبلغ المساحة الإجمالية للمنطقة البحرية التي ستقوم الحكومة بدفنها وفق مشاريع (التعافي الاقتصادي) 300 كيلو متر مربع.
يشار إلى أن مشروعات عقارية يملكها الملك وأفراد من العائلة الحاكمة انتهت العام 2006 بدفن مناطق بحرية شاسعة، وأدّى ذلك إلى انحدار الإنتاج السنوي في الثروة السمكية من 14 طن إلى 8 أطنان فقط، بعد أن استأصلت عمليات الدفان ما يقارب 80 إلى 85% من الحياة البحرية، وتسببت في انقراض 350 نوعا من الأسماك والأحياء البحرية، ولم تعد تلك المشاريع بأي منافع على مالية الدولة.