في ذكرى نكبة فلسطين وأهلها.. سفارة الاحتلال الاسرائيلي بمشاركة آل خليفة تحتفل بـ "عيد الاستقلال"

عبدالله بن أحمد آل خليفة مثل عائلته والحكومة في الحفل الخياني
عبدالله بن أحمد آل خليفة مثل عائلته والحكومة في الحفل الخياني

2022-05-28 - 5:12 ص

مرآة البحرين: سادت حالة من الغضب والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي إثر إقامة السفارة الإسرائيلية في البحرين حفلًا بمناسبة ذكرى ما يسمى "عيد الاستقلال" الذي يوافق ذكرى النكبة في فلسطين، وسط ترحيب إسرائيلي بهذه الخطوة.
وأقامت السفارة الإسرائيلية في العاصمة البحرينية المنامة، أمس الأول الخميس، حفلًا بمناسبة الذكرى الـ74 لما يسمى "عيد الاستقلال" الإسرائيلي للمرة الأولى، بحضور أكثر من 300 ضيف بينهم مسؤولون في الحكومة البحرينية، وعلى رأسهم نائب وزير الخارجية البحرينية عضو العائلة الحاكمة عبد الله بن أحمد آل خليفة.
وتخلل الحفل عزف أوركسترا البحرين للنشيد الإسرائيلي"الأمل" وسط أجواء من البهجة ورفع الأعلام الإسرائيلية، إضافة لتقطيع كعكة كبيرة رسم عليها العلم الإسرائيلي بحضور ومشاركة السفير الأمريكي في البحرين.
وكتب مغردون أن ما حدث هو "خيانة" للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي يعيش ظروفًا صعبة في ظل سياسة الفصل العنصري التي يمارسها الاحتلال، وتحديدًا مع اقتراب موعد مسيرة الأعلام الإسرائيلية التي ستمر في أحياء القدس المحتلة، لاستفزاز الفلسطينيين.
وعرّد القيادي البحريني المعارض إبراهيم شريف قائلًا "الاحتفال مع السارق بمناسبة ذكرى قيام دولته على أرض مغصوبة هي مشاركة في جريمة تطهير عرقي وخيانة لأبسط المبادئ الانسانية".
مضيفًا "عندما يكون المشارك في الاحتفال ابن عم لصاحب الأرض المغتصبة، فانه لا توجد في القاموس كلمة تعبر عن مقدار الانحطاط الذي وصل إليه المطبعون".
وغردت الكاتبة لميس عزام بالقول "على مشارف مسيرة الأعلام وذكرى توحيد أورشليم وأجواء مشحونة في القدس، وإصرار صهيوني على تهويدها ولجم صوت الحق، اختارت البحرين أن تقف لجانب القتل والتهويد والتزييف والإجرام".
وأضافت "احتفلت السفارة الإسرائيلية في المنامة اليوم باستقلال إسرائيل على دماء الفلسطينيين والعرب والمسلمين".
وكتب الناشط القطري ناصر بن راشد النعيمي "سفارة نظام الفصل العنصري في البحرين تحتفل باغتصاب فلسطين وتشتيت أهلها".
وأضاف "صحيفة الأيام البحرينية تشير إليه بيوم الاستقلال!!!! الاستقلال من أي استعمار يا ترى؟ كانت فلسطين تحت الاستعمار، ولم تكن هناك إسرائيل. تلك هي الحقيقة".
وعلّق الكاتب ماجد الزبدة بالقول "في المنامة شارك نظام البحرين الصهاينة فرحتهم بالذكرى الرابعة والسبعين لاحتلال القدس وفلسطين، أي قاع من الخزي والعار وصل إليه النظام البحريني، أليس في القوم رجل رشيد؟".
بالمقابل رحّبت المؤسسات الدبلوماسية لدى نظام الاحتلال بهذه الخطوة التي وصفوها بالتاريخية، فعلّق المدير التنفيذي لمنظمة "نقف معًا"، بالقول "مدهش.. تطبيع السلام في الشرق الأوسط".
وكتب المحلل والناشط الإسرائيلي أرسين اوستروفسكي "جميل ما يقع أمامنا.. من منا كان يصدق أن يحدث هذا الأمر قبل عامين.. من كان يصدق؟".
ويحيي الفلسطينيون في جميع أنحاء العالم ذكرى النكبة الفلسطينية التي توافق 15 مايو/أيار من كل عام.
ويُطلق مصطلح "النكبة" على عملية تهجير الفلسطينيين من أراضيهم على أيدي "عصابات صهيونية مسلحة" عام 1948.
واضطر نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم في ذلك العام، الذي شهد تأسيس "إسرائيل"، هربًا من "مذابح ارتكبتها عصابات صهيونية"، أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني، وفق تقرير حكومي فلسطيني.
ووقُعّت إسرائيل، في 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع 4 دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
ومن أصل 22 دولة عربية ترتبط تلك الدول الأربع ومصر والأردن بعلاقات رسمية معلنة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.