النائب الأمريكي آدم شيف يطالب بايدن بألا يزور السعودية ويلتقي ولي العهد

بايدن في لقاء حمعه بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في العام 2011
بايدن في لقاء حمعه بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في العام 2011

2022-06-06 - 3:14 م

مرآة البحرين (خاص):

قال النّائب الأمريكي الديمقراطي البارز آدم شيف يوم أمس الأحد أنّه ينبغي ألّا يزور الرّئيس الأمريكي جو بايدن السّعودية أو يلتقي بولي العهد محمد بن سلمان، الّذي وافق على عملية لاحتجاز وقتل الصّحفي جمال خاشقجي، وفقًا لما أكّدته المخابرات الأمريكية.

وغرّد شيف على تويتر أنّ "ولي العهد السّعودي أمر بقتل الصحفي المقيم في أمريكا جمال خاشقجي. ولهذا السّبب، والكثير غيره من انتهاكات حقوق الإنسان، يجب تجنّبه. أرفض أن ألتقي به أو أصافحه. وعلى الرّئيس بايدن ألّا يفعل ذلك".

وكان بايدن قد أعلن يوم الجمعة الماضي أنّه يُحتَمَل أن يزور السعودية في وقت قريب. وعند سؤاله عما إذا كان يجب على بايدن أن يزور الدولة المُصَدّرة للنّفط، ويلتقي بولي العهد، أي حاكمها الفعلي، أجاب أنه "برأيي، لا ينبغي ذلك".

وصرّح النّائب الديمقراطي الّذي يترأس لجنة المخابرات في مجلس النّواب الأمريكي في برنامج على قناة سي بي إس أنّه "لن أذهب. لن أصافحه. إنّه شخص ذبح مقيمًا أمريكيًا، وقطّعه إلى أشلاء بأكثر أسلوب وحشي، ومع سبق الإصرار والتّرصد".

وأكّد شيف أنّه "ما لم تجرِ السّعودية تغييرًا جذريًا فيما يتعلّق بحقوق الإنسان، فلن يكون لي أيّ علاقة به".

ورفض شيف الحجج بكون بايدن سيزور السعودية في محاولة منه لحثّها على زيادة إنتاج النفط، وخفض أسعار البنزين في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مشكلة يواجهها بايدن والحزب الديمقراطي قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقال شيف إنّه يتفهم التّأثير السعودي على أسعار النفط، لكنّه يرى في ذلك "حجة مقنعة" لكي تُخلّص الولايات المتحدة نفسها من النفط بحيث "لا يكون لدينا طغاة وقتلة يتخذون القرارات".

وكان الرّئيس الأمريكي بايدن صرّح للصحفيين أنه لا يمتلك خططًا مباشرة بعد للقيام برحلة إلى السّعودية، لكنه في حال قام بها، سيحاول دفع آفاق السّلام في الشّرق الأوسط. وقال إنّه "هناك احتمال بأن ألتقي بالإسرائيليين وبعض الدول العربية عندها، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، لكن ليس لديّ أي خطط مباشرة في الوقت الحالي".

وتأتي تصريحات بايدن بعد موافقة أوبك + على زيادة إنتاج النفط بمقدار 200 ألف برميل في يوليو/تموز وأغسطس/آب وتمديد وقف إطلاق النار في حرب اليمن.

واتخذ البيت الأبيض خطوة نادرة بالاعتراف بالدور الذي لعبه بن سلمان في تمديد وقف إطلاق النار في اليمن.