العفو الدولية: رد المسؤولين غير الملائم على المُصابين بالسّل يُعرّض السجناء في جو لمخاطر صحية بالغة

السجين أحمد جابر الذي اضطر إلى استخدام جهاز في الرأس بسبب الإهمال في علاجه
السجين أحمد جابر الذي اضطر إلى استخدام جهاز في الرأس بسبب الإهمال في علاجه

2022-06-10 - 1:38 م

مرآة البحرين (خاص):

قالت منظمة العفو الدولية إنّ عدم تجاوب السّلطات البحرينية مع الأشخاص المُصابين بمرض السل في سجن جو يتعارض مع التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان، لا سيما الحق في الصحة.

وصرّحت آمنة القلالي، وهي نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، أنّ "ردّ السّلطات البحرينية بشكل غير ملائم على طلب معالجة حالات السّل في السّجن  يُظهِر انعدام الاهتمام بشكل مثير للقلق بصحة السجناء، ويُعَرّض حقهم في الصحة لمخاطر بالغة"، وأضافت أن "سلطات السّجن انتظرت طويلًا للتّحرك في وجه خطر المزيد من الإصابات".

وأكّدت أنّه "على السّلطات البحرينية أن تؤمن بشكل فوري الرعاية اللازمة للسجناء المرضى، وعليها أيضًا منع انتشار المرض من خلال اتخاذ الإجراءات الواجبة، بما في ذلك إجراء فحص السل للأشخاص الّذين تظهر عليهم عوارض المرض".

ولفتت إلى أنّه "بالإضافة إلى ذلك، يتوجب على السّلطات التّحقيق في أي ادعاءات بشأن تأخير الحصول على الرعاية الصحية ومحاسبة المسؤولين عن ذلك".

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أنّ  نزلاء ثمانية مبانٍ في سجن جو تعرضّوا لمخالطة شخص مصابٍ بالسل، إذ إنّ مسؤولي السجن كانوا قد نقلوا أحمد جابر بين زنازين تضم عشرات السجناء الآخرين في سبعة مبانٍ مختلفة على الأقل في سجن جو عندما كان مريضًا هناك، كما أنّ حسن عبد الله حبيب كان مُحتَجَزًا في مبنى آخر.

وأكّدت منظمة العفو أنّه بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، تتحمل البحرين مسؤولية ضمان حصول السجناء على نفس معايير الرعاية الصحية المتوفرة في المجتمع مجانًا، والتي تشمل نقل السجناء إلى مستشفيات متخصصة أو مدنية للعلاج غير المتوفر في السجن.

وكان ضابط بحريني ردّ على طلب السّجناء نقل زميلهم حسن عبد الله حبيب المُصاب بالسل لتلقي الرعاية اللّازمة بالضحك، وفقًا لتسجيل حصل عليه معهد البحرين للحقوق والديمقراطية.

وطالب السّجناء بنقل السّجين السياسي حسن عبد الله حبيب، الّذي يعاني من من أوضاع طبيّة خطيرة وقد يلاقي حتفه في حال منعته السّلطات من الحصول على الرّعاية الطّبية اللّازمة.

وقد أعلن أقارب  السجينين سيد نزار الوداعي ومرتضى محمد عبد الرضا، وهما أيضًا معتقلان في سجن جو، أنّ الرجلين يعانيان من أعراض مشابهة لأعراض مرض السّل،  لكن لم يتم فحصهما أو علاجهما.

وهُدِّدَت هاجر منصور، وهي والدة سيد نزار الوداعي،  بالاعتقال عندما جاءت إلى السجن في محاولة لتأمين المساعدة له، وفقًا لما ذكره سيد أحمد الوداعي، وهو مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديّمقراطية.