البحرين تعلن تجميد الاستكشاف في مشروع النفط الصخري خلال العام الجاري بسبب التكلفة الباهظة

مارك توماس
مارك توماس

2022-06-20 - 5:33 ص

مرآة البحرين: كشف الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز البحرينية (نوجا القابضة) مارك توماس، عن تجميد البحرين الاستكشاف في مشروع النفط الصخري خلال 2022، والاكتفاء بمتابعة دراسات الجدوى التقنية والمالية بعدما اصطدمت السلطات بتكلفة الحفر.
ووفق ما ما نشرته ستاندرد آند بورز غلوبال كومودتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights)، فقد أكد الرئيس التنفيذي أن قطاع النفط في البحرين لن يخوض أيّ أنشطة استكشافية بالمشروع غير التقليدي بحوض خليج البحرين خلال عام 2022 الجاري، غير أنه يُعتزم إجراء أعمال إضافية حول الجدوى التقنية.
وقال مارك توماس، أنه "وفقًا للأرقام التقديرية، فإن كمية الموارد في المكمن تُقدَّر بنحو 80 مليار برميل نفط صخري، و20 تريليون قدم مكعبة من الغاز، في حين لم يُقدَّر -حتى الآن- حجم الاحتياطيات القابلة للاستخراج".
وأضاف أن "عدم التوصل لتقدير دقيق حول حجم الاحتياطيات القابلة للاستخراج هو ما دفع نحو مواصلة تقييم أعمال حقل خليج البحرين البحري، رغم التحديات الجيولوجية".
وفيما يتعلق بتحديات تطوير أكبر مشروعات النفط في البحرين حتى الآن، أوضح توماس أن الشركة القابضة نوغا هولدينغ "تواصل تطوير مشروع النفط الصخري بخليج البحرين، من خلال بحث وتقييم إمكان شراء منصة عائمة لاستكشاف الهيدروكربونات، غير أنه لفت إلى أن تلك الخطوة تعدّ تطورًا باهظ التكلفة".
وكشف أن "قطاع النفط البحريني يستهدف، خلال العام الجاري (2022)، متابعة التقييمات والتواصل مع شركات دولية -لم يُفصح عنها- لتيسير ذلك، مؤكدًا أن نوغا هولدينغ لا تعتزم بدء الحفر حتى نهاية العام".
ومن جانب آخر، شكّلت خطوة تسعير المشروع اعتمادًا على سعر يتراوح بين 65 و75 دولارًا لبرميل النفط، أحد التحديات التي تقوّض عمليات تطوير مشروع النفط الصخري بخليج البحرين، لا سيما أن أسعار النفط تتخطى حاجز 100 دولار للبرميل بالآونة الحالية.
وقال توماس، إن "التكلفة الباهظة لمواصلة الاستكشاف والتنقيب للتيقّن من نتائج المسوحات الزلزالية في ظل متغيرات أسعار السوق الحالية تمثّل عقبة أمام مواصلة التطوير".
وكان إعلان البحرين عن اكتشاف حقل ضخم للنفط الصّخري قبالة الساحل الغربي للبلاد واحداً من أبرز الأحداث خلال عام 2018. الكشف الذي وصفته الوكالة الرسمية بأنه الأكبر منذ العام 1932؛ إذ قدرت كمياته بأضعاف حقل البحرين، كان مناسبة كبيرة للاحتفال والاستبشار الرسمي؛ لكنه أيضاً سرعان ما تحوّل إلى أسئلة بلا إجابة.