بعد الصلح مع قطر... هل سيتم إرجاع مواقيت الصلاة لوقتها الطبيعي؟
2022-07-20 - 5:40 ص
مرآة البحرين (خاص): حتى ولو أن قطر تجاهلت لقاء ملك البحرين بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في جدة، إلا أن العائلة الحاكمة في البحرين تود أن يكون اللقاء نافذة على المصالحة مع الدوحة.
وتحمّس الكثير من البحرينيين الذين كانوا يصفقون لمقاطعة قطر إلى اللقاء الذي جمع قيادة البلدين، ولعل واحدا منهم كان الشيخ عبداللطيف المحمود.
لكن السؤال الآن، هل ستكون من بين خطوات ترطيب الأجواء بين البلدين إعادة الصلاة إلى وقتها؟
ففي يوليو من العام الماضي أصدر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تقويم (الزبارة والبحرين) وهو تقويم تم بموجبه تغيير مواقيت الصلاة في البلاد.
وجاء إصدار التقويم ضمن الخصومات بين البلدين، إذ لا زالت عائلة آل خليفة تعتبر أن الزبارة القطرية جزءا من الأراضي البحرينية، وقد خسرتها في تحكيم دولي بسبب وثائق مزورة قدمتها الدوحة.
وقال مستشار الملك للشؤون الدبلوماسية ووزير الخارجية السابق الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بمناسبة صدور الروزنامة إن "الزبارة أهلها بحرينيون شاء المدعون أو أبوا" وأن "لأهل البحرين فيها حقوق لن تضيع".
وقال المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة بأن التوجيه الملكي لإصدار الروزنامة بهذه المنهجية "يدلل على الامتداد التاريخي والطبيعي للزبارة كعاصمة أولى للدولة الخليفية العريقة وترسيخ الازدهار المعرفي الذي تميزت به الزبارة إبان تأسيسها في العام 1762 وصولاً إلى العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك" على حد تعبيره.
وكأيٍ من شيوخ السلاطين، جاء دور نائب رئيس اللجنة العليا للتقويم البحريني الشيخ المحمود ليعطي الغطاء الشرعي للقرار السياسي الذي اتخذه الملك نكاية في قطر التي تماطل في مصالحة البحرين حتى بعد صدور بيان العُلا (يناير 2021).
وادعى فضيلة الشيخ المحمود أن إصدار الروزنامة شرعي، موضحا «إن التقويم جاء وفقا للمعايير الشرعية والعلمية والفلكية».
وأضاف المحمود «إن اللجنة ضبطت معايير شروق الشمس وغروبها ووقت الزوال بما يتماشى مع التطور العمراني الذي شهدته البحرين».
ولم يوضح فضيلة الشيخ ما هو التغيير العمراني المقصود، لكن لعله يقصد أن الشمس تشرق على الزبارة باكرا وهي جزء من الأراضي البحرينية، أو أنها تشرق باكرا على المشروع العمراني الجديد ديار المحرق كونه أصبح أقصى نقطة شرقية في البلاد.
بغض النظر عمّا يقصده المحمود، فقد أدت الروزنامة إلى فروق كبيرة في مواقيت الصلاة، وأظهرت اختلافا في التوقيت المحلي لصلاة العشاء بنحو 14 دقيقة عن توقيتها السابق (في 21 مارس و22 سبتمبر) وباختلاف 7 دقائق (في 9 أغسطس)، كما أوضح ذلك رئيس رئيس لجنة التقويم عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة.
ويمكن القول بكل بساطة، إن حمار السياسة أكل الدين، وصارت الصلاة أداة من أدوات الخلافات السياسية، يتم تغيير أوقاتها وقت ما شاء الملك.
والسؤال الجدير بالإجابة هو: هل ستقوم البحرين بإصدار روزنامة جديدة للصلاة تتوافق والمستجدات السياسية في الخلاف مع قطر؟
- 2024-11-30 “احتراز أمني”.. ذريعة السلطات البحرينية لاستهداف المفرج عنهم بالعفو الملكي
- 2024-11-29رسول الجشي.. المشكوك في كونه بعثياً
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟