رحيل صاحب المواقف والمواهب... السيد حيدر الستري وداعا

السيد حيدر الستري
السيد حيدر الستري

2022-09-01 - 6:46 ص

مرآة البحرين: غيَّب الموت أمس الأربعاء (31 أغسطس 2022) السيد حيدر الستري أحد أبرز وجوه انتفاضة التسعينات، التي طالبت بعودة الحياة النيابية. 

ابن جزيرة سترة الذي عُرف، إلى جانب نشاطاته الدينية والاجتماعية والسياسية، بمواهبه العديدة كالفن والشعر، كرّس الكثير من عمره في خدمة القضايا الوطنية العادلة. 

 كان الستري رجل الدين العامل، وخطيب الجمعة الصريح، أحد الداعمين للعريضة الشعبية 1994 التي طالبت بتفعيل العمل بدستور 1973.

 تم اعتقاله وترحيله خارج البلاد إلى جانب كل من الشيخ علي سلمان (أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية) والشيخ حمزة الديري على متن طائرة واحدة إلى دبي. 

ووصل الرجال الثلاثة إلى مطار هيثرو في لندن لتجمعهم تلك الصورة الشهيرة التي التقطها الدكتور منصور الجمري ونشرتها لاحقا أغلب صحف وقنوات الإعلام العالمي. لقد تحولت تلك الصورة لنزول العلماء الثلاثة المبعدين في لندن لصورة خالدة، وكانت هي أول انتصار إعلامي للانتفاضة التي أسست لعودة الحياة النيابية في البحرين لاحقا.  

لم يكتف بالعمل السياسي وإصدار البيانات الداعمة للانتفاضة التسعينية، حيث قام الستري من جانب آخر بتوثيق آلام المعتقلين والمناضلين بمجموعة من القصائد طبعت لاحقا في كتاب "شموخ الجراح". 

الراحل السيد حيدر السيد حسن الستري الذي عاد للبلاد في العام 2001، انضم مع آخرين من المناضلين لتأسيس أكبر جمعية سياسية تولد من رحم الانتفاضة التسعينية، جمعية الوفاق الوطني الإسلامية. وفي العام 2006 حصل في الانتخابات النيابية التي خاضها كمرشح للوفاق، على أكثر عدد من الأصوات كمرشح على مستوى البحرين، حيث حصل على ما مجموعه 92 في المئة من أصوات الناخبين، وهو ما شكل رافعة له كنائب بارز يحظى بشرعية شعبية شبه كاملة في دائرته الانتخابية.

السيد حيدر الستري، المناضل والشاعر الذي كتب "شموخ الجراح"، كذلك كان رسّاما يخط بالريشة والقلم، لقد استخدم كل مواهبه في خدمة دينه ووطنه وشعبه.