أسئلة مفترضة لملك البحرين: هل كيف تنجح الانتخابات؟

2022-10-05 - 5:01 ص

مرآة البحرين (خاص): ترأس الملك جلسة الحكومة هذا الأسبوع وطلب من الوزارات توفير عناصر النجاح للانتخابات المقبلة، فبأي عناصر تنجح الانتخابات؟
هل بدس عناصر متورطة في محاربة المعارضة كأعضاء للجنة العليا للانتخابات مثل ابراهيم الحمادي وأحمد الزايد وأحمد المدوّب؟
هل تنجح الانتخابات بغياب ممثلي الجمعيات الحقوقية المستقلة العاملة في البحرين عن عضوية اللجنة العليا للانتخابات وإدارتها التنفيذية؟
هل تنجح الانتخابات بحذف عشرات الآلاف ممن يحق لهم التصويت من جداول الناخبين بتبرير أنهم لم يصوتوا في الانتخابات السابقة؟ علما أن قانون مباشرة الحقوق السياسية لا يجعل مسألة عدم التصويت سببا في حرمان أي ناخب من التصويت أو حذفه من جداول الناخبين.
هل تطبيق قانون العزل السياسي عنصر نجاح؟ علما أن هذا القانون سيبدأ أثره في هذه الانتخابات بدءا من اليوم (5 أكتوبر 2022) بعد فتح باب الترشح، إذ إن آلافا من الشخصيات العامة والمواطنين ممنوعين من الترشح للانتخابات بسبب هذا القانون الذي إدانته كل المنظمات الحقوقية الدولية.
هل تنجح الانتخابات بتدخل الديوان الملكي في أنواع المترشحين، أم بتفضيله للمرشحين المستقلين؟ أم بمنعه جمعيات أخرى من الدخول للانتخابات رغم أنها ما تزال جمعيات عاملة بشكل رسمي؟
هل نضمن نجاح الانتخابات بإجبار المواطنين على إحضار جوازات سفرهم عند التصويت وختمها، وهذا الأمر سيدفع غالبية موظفي القطاع الرسمي على التصويت خوفا من العقاب وفقدان وظائفهم؟
هل تنجح الانتخابات بإدخال المراكز العامة في معادلة الانتخابات وتوزيع العسكريين والمجنسين للتصويت فيها لقلب نتائج الدوائر؟
أسئلة لا تنتهي حول أغرب انتخابات تجري في الوطن العربي، إذ "يدعونك لانتخابات لإلغاء إرادتك" وهذا التوصيف قاله نصًّا زعيم المعارضة المعتقل الشيخ علي سلمان، الذي يعاقبه النظام بدعم من القوى الغربية بالسجن، لأنه خالف إرادتهم ورفض بيع إرادته وإرادة شعبه لهم في هكذا انتخابات هزلية.
دخول الملك على خط الانتخابات هو فعل إعلامي لا أكثر لإعطاء زخم للانتخابات التي بدأت وما تزال أكثر من باهتة ولا تحظى بأية صدى دولي، ولذلك خطط الديوان لتنظيم ملتقى يجمع فيه كل من بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر، ليسلّط الضوء بذلك على انتخابات برلمانهِ المُحنّط.