السيد عبدالله الغريفي: شعار "الإبراهيمية" لا علاقة له بتقارب الأديان بل بأهداف مُهَنْدَسة في مصانع السياسة

السيد عبدالله الغريفي
السيد عبدالله الغريفي

2023-03-11 - 1:29 ص

مرآة البحرين: حذَّر السيد عبدالله الغريفي، من أنَّ شعار "الإبراهيمية"، المتعلِّق بـ "اتفاقات أبراهام" التطبيعية مع كيان الاحتلال الصهيوني، "شعارٌ يستبطن أهدافاً لا علاقة لها بتقارب الأديان" بل بـ "أهداف مُهَنْدَسة في مصانع السياسة"، داعياً إلى "تكريس المفاصلة بكلّ مساحاتها مع صهاينة هذا العصر".

وقال السيد الغريفي، يوم الخميس 9 مارس/آذار 2023، في حفل في جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز بمناسبة ولادة الإمام المهدي (عج): إنّ "شعار "الإبراهيمية" ("اتفاقات أبراهام" التطبيعية مع كيان الاحتلال الصهيوني) الذي يُروَّج له في هذه الأيّام هو شعارٌ يستبطن أهدافاً لا علاقة لها بتقارب الأديان بقدر ما هو مدفوع بأهداف مُهَنْدَسة في مصانع السياسة وأغراض السياسة".

وفيما أكد عدم رفض "أيّ تقارب بين أديان السماء"، بيَّن أنَّه "حينما يكون التقارب من إنتاجات أغراض السياسة في هذا العصر، هذه الأغراض التي تزدحم في داخلها كلّ ألوان الشرّ والعبث بمصالح الشعوب، هنا يجب الحذر الحذر من أيّ شعار حتى لو تقمَّص عناوين الدين".

وأضاف السيد الغريفي "لسنا دعاة تطرف ولا إرهاب، ولسنا صُنّاع عنف ودمار، نحن دعاة محبَّة وتسامح ووحدة وتآلف، نحن أبناء دين وحرّاس وطن"، مستدركاً بقوله: "مطلوبٌ منّا ونحن حرّاس الوطن ونحن الأمناء على الوطن أنْ نُكرِّس المفاصلة بكلّ مساحاتها مع صهاينة هذا العصر".

وتابع قائلاً: "كم هو مُدمِّر لكلِّ قيمنا وأخلاقنا وأوطاننا وشعوبنا وأمننا وسلمنا أيّ شكل من أشكال الامتداد الصهيوني مهما كانت العناوين ومهما كانت المُبرِّرات"، داعياً إلى "الرأفة بالأوطان والشعوب وبكلّ ثوابت الدين والقيم".

وأكد أنَّ "أمّتنا الإسلامية بكلّ انتماءاتها الدينيّة والوطنيّة لا تجد خياراً إلّا أنْ ترفض كلَّ مسارات التطبيع مع وجود غاصب لأرض فلسطين ومُدنِّس لقدسنا الشريف وغارق في دماء شعب مظلوم"، متسائلاً": "كيف تتقارب القلوب وكيف تتشابك الأيدي وكيف تتعانق البسمات مع من قال الله سبحانه فيهم: {لتجدنّ أشدّ النّاس عداوةً للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا}".