الشيخ محمد صنقور يدعو إلى إطلاق سراح جميع السجناء وإغلاق هذا الملف الإنساني

الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد صنقور

2023-05-19 - 4:49 م

مرآة البحرين: دعا خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز، غربي العاصمة المنامة، العلامة الشيخ محمد صنقور، الجهات المعنيَّةَ إلى "إطلاق سراح جميع السجناء وإغلاق هذا الملف الإنساني"، ودعاها أيضاً إلى "تطمين ذوي السجناء على سجنائهم ممَّن تعرَّضوا للإساءة والتعنيف".

ودعا الشيخ صنقور، في خطبة الجمعة يوم 19 مايو/أيار 2023، الجهات المعنيَّة إلى "تطمينِ الناس وذوي السجناء على أبنائهم وذلك بالتواصل مع أبنائهم من طريق المكالمات الهاتفية وتيسير الترتيب للزيارات وليس من خلال التصريحات وحسب"، قائلاً: "قد نما إلى علمهم (ذوي السجناء) أنَّ عدداً من السجناء تعرَّضوا للإساءة والتعنيف وتعرَّض بعضهم للعزل والسجن الانفرادي والحرمان من الرعاية الصحيَّة الكافية".

وفيما اعتبر أنَّ "بعض التصريحات (الرسمية) جاءت مُقتَضَبة وتبعث على القلق"، دعا الشيخ صنقور إلى "إغلاق هذا الملف الإنساني وذلك بإطلاقِ سراحِ جميعِ السجناء"، مشدداً على أنَّ "لإغلاقِ هذا الملف أثره البليغ في إشاعة أجواء التفاؤل والتنفيسِ لحالة الاحتقان".

من جهة ثانية، نبَّه الشيخ صنقور إلى أنَّ "اليهود لم يكونوا ليقبلوا بما وقع من التهذيب والتشذيب والتهذيب والحذف من مناهج التعليم لو قُدِّر له الإمضاء"، موضحاً أنَّ "اليهود لن يقبلوا بأقلَّ من أنْ تتعقَّبَ هذه الخطوة خطوات في طريق الإعادة لصياغة مجملِ مناهجنا وبرامجِنا التعليميَّة وفقَ الأجندة المرسومة عندهم في دوائرِ القرار، ولن يُقنعهم حينذاك سوى الوثوقِ بأنَّ ما انتهينا إليه منتج في المآل المنظورِ للانسلاخِ الكامل من ديننا وهويتنا".

وقال: "بعدها، لن نكون برغم ذلك أنداداً بنظرهم (اليهود) بل أتباع وأعضاد يُمرِّرون من طريقنا مشاريعهم التوسُّعية والعنصرية، فتاريخهم الطويل الملطَّخ بدماء الأبرياء واغتصاب الحقوق ونقض العهود واحتقارِ الأمم خير شاهد على ذلك".

وأكد الشيخ صنقور أنَّ "ما وقع (محاولة تغيير مناهج التعليم) يفرض على المعنيين المساءلة التفصيليَّة للوزارة والرقابة الدقيقة والواعية ذات الطابعِ المؤسَّسي، وأنْ يُناط بفريق يُمثل التنوُّع الإسلامي في البلد على أنْ يكونوا ممن يشغل اهتمامهم دين البلد وقيمه وثوابتُه، كما يفرض ما وقع على الجميعِ اليقظة والتوجُّس والمحاذرة".

ولفت الانتباه إلى أنَّ "إسرائيلُ لا ينتابها اليأس لمجرَّد إخفاقِ مسعاها في المرَّة الأولى أو الثانية أو العاشرة، فمثلُها يضع لكلِّ عقبة ما يُذلِّلها وتستعيض عن كلِّ وسيلة بأخرى كانت قد أعدَّت لها، فشأنُها المكر والمراوغة".

وأضاف "ما وقع قَبْلُ من قيامِ وزارة التربية والتعليم بالتشذيب والتهذيب والحذف من مناهج التعليم لكلّ ما فيه مساس باليهود والكيانِ الصهيوني والعملِ على التغيير لكلِّ ما يستثير حفيظةَ هذا الكيان الغاصب، وإنْ كان من صُلْب العقيدة أو كان من حقائق التأريخ أو كان من مقتضيات التضامن الإسلامي والعربي كقضية القدس الشريف والقضية الفلسطينية، إنَّ ما وقع لو قُدِّر له أنْ يمضي بالوتيرة التي بدأ بها لكان في ذلك تهديد جدِّيٍّ لهويَّة هذا البلد ودينه وقيمه وثوابته، ولم تكن من ذريعة سوَّغت لهذا العمل المناقض للثوابت المُجْمَع عليهاً إسلامياً وعربياً سوى السعي إلى نيل الرضا والحَظوة لدى إسرائيل وحاضنتها (الولايات المتحدة)".


ونبَّه الشيخ صنقور إلى أنَّ "الذي يُسهم في تهديد الهوية ليس هو العبث في مناهج التعليم وحسب، فثمَّة الإعلام بمختلف وسائله وبرامجِه، وثمَّة السياحة غير النظيفة والتي أصبحت سوقاً رائجة يستثمر بها ومِن طريقها سماسرة الليلِ والشراب وتستقطب هُواة الرذيلة وبائعات الهوى"، مردفاً بقوله: "ثمَّة أجانب ينتشرون في الأحياء والأسواقِ والمرافقِ العامَّة ولم تُفرَض عليهم فيما يلبسون وفيما يمارسون ضوابط صارمة تحفظ هوية البلد وأعرافه وقيمه".