آية الله قاسم: إهانة وإذلال الشيخ محمد صنقور مطلب صهيوني وشعب البحرين لن يستسلم ولن يضحّي بعلمائه

آية الله الشيخ عيسى قاسم
آية الله الشيخ عيسى قاسم

2023-05-23 - 2:23 م

مرآة البحرين: أكد آية الله الشيخ عيسى قاسم أن إهانة وإذلال خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز، العلامة الشيخ محمد صنقور، في مركز التحقيقات الجنائية، "مطلب صهيوني"، وجزم بأنَّ "شعب البحرين لن يستسلم ولن يضحّي بعلمائه وقادته ولن يُشتَرى رضاه بمال ولن ينسى هويته بإرهاب".

وأكد آية الله قاسم، في بيان يوم الثلاثاء 23 مايو/أيار 2023، أن "إهانة الشيخ صنقور وإذلاله في مركز التحقيقات الجنائيّة من قبل السلطة السياسيّة والأمنيّة في بحريننا العزيزة مطلب صهيوني له قيمتُهُ الكبيرةُ في استجابة هذه السُّلطة لتقديم أغلى الأثمان في نظر الشعب من دين أغلى دين، ورجال ورموزٍ عظام، ومصالح ضخمة على طريق الحصول على رضا الوجود الصهيوني والدولة الإسرائيلية المؤقتة".

وأضاف آية الله قاسم" أنْ "الإهانة والإذلال هدم للأمن الداخلي وتهديدٌ للسلم الاجتماعي، ونقض للهويّة الأصيلة للوطن، وانقلاب سفهي على الذات الحضاريّة".

ولفت الانتباه إلى أن "العلامة الكبير الشيخ محمّد صنقور مثال حي للشخصيّة المؤمنة التي تتمتّع بهذه المآثر والمكارم، وعَلَمٌ من أعلام البحرين الذين تفخرُ بهم لما له من قيمة عالية في كلّ هذه الجوانب".

ونبّه إلى أنه "من الخطأ الفاحش أن يظنَّ ظانٌّ بأنَّ شعبَ البحرين سيستسلم لشيءٍ من ذلك، وأنْ يُضحي بعلمائه وقادته الفكريين الآمرين بالمعروف والنّاهين عن المنكر، والآخذين على أنفسهم مهمّة الدفاع عنه وإنقاذه من المؤامرات الصهيونيّة، ومن أجل خاطر الدولة اللقيطة وأنصارها من المطبّعين".

وشدد على أنّه "لا يمكن أن تخرس كلمة الإسلام في البحرين، وأن يتخلّى شعبُها عن قرآنه ونبيّه وسيرة أوليائه في اتخاذ أولياء اللهِ أولياء له، وأعداءه أعداء له، أو أن يركع أو يذلّ لغير الله".

وفيما شدد على أنّ "أحداً لا يستطيع أن يشتري رضا هذا الشعب على حساب دينه وعزّته بمال، ولا ينسيه هويتَه الإيمانيّةَ بإرهاب"، جزم آية الله قاسم بأن "ما قال العلامةُ الكبيرُ الشيخ محمّد صنقور في خطبته في صلاة الجمعة إلا كلمةَ الحقِّ التي يقول بها دينُه، ويرضى بها الشعب الذي ينتمي إليه".

وختم آية الله قاسم بيانه بالقول: "أعان اللهُ هذا الشعب المؤمن المعتزّ بدينه - عقيدةً وشريعةً - على ما ستؤول إليه هذه المفارقة في اتساعها المستمرّ بينه وبين السياسة التي تتولى شأن إدارته، وأنقذَ اللهُ هذا الوطن من كوارث وأهوال التطبيع القائم".