في الطريق إلى جوّ: نصّ محادثة مع الشهيد أحمد العصفور.. ترويها زوجة الشيخ علي سلمان
2023-05-26 - 6:59 ص
مرآة البحرين: روت الأستاذة علياء رضي "أم نبأ" زوجة الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية المحكوم بالسجن المؤبد الشيخ علي سلمان، جانبا من الروحية العالية والإخلاص الكبير الذي كان يتمتع به الشهيد أحمد جميل العصفور.
وعبر حسابها على تويتر قالت زوجة الأمين العام: "الشهيد احمد منذ اعتقال الشيخ علي سلمان لا يقصر في تفقد منزلنا وحاجاتنا هو ورفاق الشيخ الملازمين له من المؤمنين، وبعد حصار الدراز افتقدنا وجوده.
يوما ما كان مفترض ان يأتي احد الشباب ليوصلنا لزيارة الشيخ لسجن جو، وسبحان الله صارت عراقيل كثيرة لعلها هدية من الله حتى يأتي الشهيد أحمد بدلا عنه ويرافقنا حتى سجن جو لاحظى بكرامة الحديث معه".
مضيفة: "عندما ركبت السيارة أنا والاطفال سلمت وردّ السلام، أول ما قاله هو اعتذر لتقصيري، لأنني لا أمرّكم الان بالبيت ولا أتفقدكم فقلت له بالعكس ما منكم قصور".
وتابعت "فكان هذا الحديث المفعم بالحب والتضحية، يقول لي: يا أم نبأ تعرفين كم نحب الشيخ علي وكم نريد أن نتفقدكم ونسأل عن حاجاتكم وحاجات المنزل، لكنني لا أفارق الفقيه، ليلا ونهارا اخشى ان اتحرك ولو لفترة قصيرة فيهجم على منزله وأنا لست حوله لأدافع عنه، حتى أنني لا أذهب للمنزل الا نادرا خوفا عليه، واشعر ان قلبي يتقطع وانني أريد ان أعود بسرعة".
ثم قال:"يخرج الشيخ أحيانا بعد صلاة الفجر ليتفقدنا و يسأل عنا وهو يخشى علينا، ويدعو لنا".
تقول أم نبأ: "عرفت حينها أن هذا الرجل المؤمن من المستحيل ان يترك الفقيه ولو في اقسى اللحظات".
نؤكد "صدقا لم استغرب أمر استشهاده، كان يتحدث بحب و حماس وإخلاص وكانت التضحية تشع من عينيه لقد كان مستعدا للفداء والشهادة وكأنه ينتظرها، مثل هذا الرجل المؤمن الصادق مكانه الجنة".
توصال "الحمد لله أنا سعيدة بأن الله كتب لي هذا الحديث وهذه اللحظات الغالية لأستمع إليه وليرافقنا في رحلتنا لسجن جوّ أنا والأطفال".
تؤكد أم نبأ: "كان قد أوصاني قبل دخولي بأن أسلّم سلاما حارا على الشيخ علي، وأن يبرئه الذمة ويسامحه على التقصير وكأنه ينعى نفسه ويودعه".
تختم بالقول: "فهمت ذلك لاحقا عندما استشهد انها رساله وداع للشيخ.. الحمد لله أن أهداني هذه اللحظات المباركة معه".
الجدير بالذكر، أن أحمد جميل العصفور وهو متزوج ووالد لطفلين، استشهد يوم 23 مايو 2017 وهو يبلغ من العمر 34 عامًا، وذلك بعد تعرضّه لطلقة مباشر من سلاح الشوزن أطلقتها قوات وزارة الداخلية التي هاجمت المعتصمين أمام منزل آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم بمنطقة الدراز، مما نتج عن إصابته بجروح غزيرة ومفارقته الحياة، فيما عمدت السلطات بتاريخ 26 مايو 2017م إلى دفنه قسراً دون تواجد أحد من ذويه وخلافاً لرأيهم بمقبرة الماحوز وسط حصار وإجراءات أمنية مشددة.
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو
- 2024-11-15"الوفاق" في تقريرها لشهر أكتوبر: 348 انتهاكاً حقوقياً بينها أكثر من 100 اعتقال وما يفوق الـ100 مداهمة
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي