شبكة المستشارين البريطانيين التي تصنع سياسة البحرين داخليا وخارجيا.. هذه بعض أسمائهم
2023-07-13 - 9:44 م
مرآة البحرين: شبكة كاملة من المستشارين وهم من كبار الوزراء والمسؤولين السابقين في بريطانيا يساهمون بشكل مؤثر في قرارات ولي العهد رئيس الوزراء البحريني، في السياستين الداخلية والخارجية على السواء.
في هذا التقرير نستطلع أهم ما ورد في تقرير حديث نشره موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي.
ولي عهد البحرين ورئيس وزرائها، سلمان بن حمد يحافظ على تواجد البحرين في أجندة السياسة البريطانية وذلك من خلال أدوات الاستثمار في لندن، وعبر شبكة من المستشارين ذوي الخبرة في العمل على أعلى مستويات الحكومة البريطانية.
تشير المصادر أن جيري جريمستون، الذي كان وزير الاستثمارات في المملكة المتحدة من 2020 إلى 2022، كان جزءًا من الوفد البريطاني الذي استقبل ولي العهد في لندن يوم 3 يوليو/تموز.
انضم جريمستون إلى شركة "إكواليبريام جلوبال" الاستشارية ومقرها لندن في يناير الماضي، ويدير هذه الشركة، رئيس هيئة الدفاع البريطاني السابق، نيك كارتر، منذ عام 2022، وهي تقدّم المشورة لسلمان بن حمد بشأن تحديث جهاز الدولة البحريني، الذي يشرف عليه ولي العهد كرئيس لمجلس الخدمة المدنية منذ عام 2008.
كما تعمل الشركة نفسها على توجيه قرارات مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، وهو المجلس المنوط بجذب الاستثمار الأجنبي للبلاد، وجريمستون هو مجرد واحد ضمن قائمة طويلة من موظفي الخدمة المدنية البريطانيين السابقين لتولي أعمال استشارية بين لندن والمنامة، بما في ذلك العديد من السفراء البريطانيين السابقين في المملكة العربية السعودية.
جريمستون الذي كان وزير استثمارات سابق ببريطانيا ترأّس مشروعا مشتركا مع "إنفست كورب" وهي شركة مالية مقرها في المنامة أسسها شيوخ وتجار خليجيون ويرأس إدارتها الرئيس السابق للقوات الجوية العمانية الرئيس السابق للبنك المركزي العماني محمد محفوظ العارضي، وليس صدفة أن أهم مستشاري شركة "إنفست كورب" هو وزير الدفاع البريطاني السابق مايكل فالون.
وبحسب المصادر، فإن ولي عهد البحرين سعى لتأمين الدعم الأمني للحكم في البحرين من جانب رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في وقت يحدث فيه التقارب بين الرياض وطهران.
يشار إلى أنّ البحرين أعادت افتتاح مرفق دعم بحري بريطاني في البحرين، هو "الجفير HMS "، عام 2018.
كما لجأ سلمان بن حمد إلى توطيد علاقاته مع مسؤولين بريطانيين سابقين، بينهم رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، تيريزا ماي، وفي نوفمبر الماضي، خصصت حكومة البحرين لها أكثر من 16000 جنيه إسترليني لتمويل سفرها إلى المنامة وإبداء آرائها حول "العبودية الحديثة".
وفي الشهر نفسه، دفعت البحرين لعضو البرلمان المحافظ، كواسي كوارتنج، ونيكولاس سوامز، وزير الدفاع في عهد رئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجور، للسفر إلى البحرين للمشاركة في المنتدى الأمني IISS حوار المنامة 2022.
وسوامز مقرب جدًا من ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وكلاهما تخرج في نفس العام من الأكاديمية العسكرية الملكية "ساندهيرست"، ودفع له ولي العهد جميع النفقات لحضور سباق جائزة البحرين الكبرى في أوائل مارس الماضي.
وعلى صعيد السياسة الخارجية للبحرين فإن الأمر لافت جدا إذا ما عرفنا أن الفريق الاستشاري الخاص بوزير الخارجية البحريني يضم وزير خارجية بريطاني سابق آخر، هو فيليب هاموند، الذي كان حاضرًا أيضًا خلال رحلة ولي العهد البحريني إلى لندن.
وهاموند، الذي يتقاضى رسومًا على عملائه من خلال شركته ماتريكس بارتنرز، هو أيضًا مستشارا لمكتب الاستثمار الكويتي (KIO)، ذراع هيئة الاستثمار الكويتية (KIA) في لندن.
هذه عينّة من أسماء كبار المسؤولين البريطانيين الذين وظفتهم حكومة البحرين لصالحها وهم يؤثرون بشكل كبير فيما يحدث في البلاد، فضلا عن المستشارين الأمنيين الذين لا يعرف أحد أسمائهم.