مرآة البحرين: أصدرت منظمة "سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان" و"منتدى البحرين لحقوق الإنسان" و"معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان" تقريراً بعنوان "عاشوراء البحرين: ترهيب وتقييد أمني وتهميش إعلامي"، حول الانتهاكات التي استهدفت إحياء مناسبة عاشوراء في البحرين خلال العام الحالي.

ووثّق التقرير الانتهاكات ضد المظاهر العاشورائية في يونيو/حزيران 2023 والتي شملت إلزام السلطات لمساجد بإزالة اليافطات العاشورائية في محيطها، ونزع يافطات في مناطق وبلدات عدة، وإعادة نزعها بعد تركيبها من قِبَل الأهالي، وتفكيك مضائف، وحضور عناصر أمنية في مسيرات عاشورائية وتصويرها ومراقبة المشاركين فيها واستفزازهم، إضافة إلى اعتقال مواطنين.

وأشار التقرير إلى قيام مجموعة مسلحة بقيادة الضابط تركي الماجد بمنع خروج مسيرة عاشورائية في بلدة سلماباد إلّا إذا أُزيلت صور آية الله الشيخ عيسى قاسم عن جدران البلدة.

وذكر التقرير أنّ السلطات استدعت الشيخ محمود حسن علي حبيب العالي والأستاذ علي مهنا إلى التحقيق على خليفة نشاطهما يوم العاشر من محرّم، وأكدت أنّ "الاستدعاءات المتكررة لرجال الدين وخطباء المنبر الحسيني بشكل تعسُّفي واستفزازي غرضه التضييق والتقييد على الخطاب والرأي العام وخنق حرية الرأي والتعبير".

وأكد التقرير تقييد سلطات سجن "جوْ" المركزي للحرية الدينية للمعتقلين، من خلال مصادرتها أدوات فنية صنعوها لإحياء ذكرى عاشوراء، مشيرة إلى أنّ السلطات لم تسمح للمعتقلين بإحياء جماعي للمناسبة.

وأضاف التقرير أنّ السلطات حرمت الطائفة الشيعية من تغطية الإعلام الرسمي لموسم عاشوراء، وحرمتهم من الإعلانات في الشوارع العامة.

وطالب التقرير حكومة البحرين باحترام وحماية حقوق الإنسان المتعلّقة بحرية الأديان والتعبير عن الرأي، وبوقف تقييد حرية السفر والتنقل للوافدين إلى موسم عاشوراء.

وقال التقرير: "ينبغي أن تلتزم السلطات بمبدأ عدم اعتقال الأفراد تعسُفاً بسبب مشاركتهم في فعاليات موسم عاشوراء أو أي نشاط ديني مشروع أخر، ويحب على الحكومة السماح للمواطنين بممارسة حقهم في التجمّع السلمي والمشاركة في الفعاليات الدينية من دون تدخل أمني غير مبرر".

وطالب التقرير بـ "حماية المظاهر الدينية المتعلقة بموسم عاشوراء وعدم السماح بأي تعدي أو تخريب لهذه المظاهر، ومراجعة التشريعات ذات الصلة لضمان حماية حرية الدين والمعتقد والتعبير عن الرأي والتجمع السلمي، ومراجعة السياسات الإعلامية لمضان حصوص جميع الأطياف الدينية على تغطيات إعلامية".