آية الله قاسم: "طوفان الأقصى" درسٌ للحكومات المطبّعة مع الاحتلال ولا مجال بعده لاحترام التطبيع ومجاملة المنادين به

آية الله الشيخ عيسى قاسم
آية الله الشيخ عيسى قاسم

2023-10-10 - 1:47 م

مرآة البحرين: أكد آية الله الشيخ عيسى قاسم أنّ عملية "طوفان الأقصى" للمقاومة الفلسطينية "درسٌ للحكومات المطبّعة" مع كيان الاحتلال، مشيراً إلى أنّه "لا مجال بعد اليوم لاحترام التطبيع أو مجاملة من ينادي به، معتبراً أنّ "الشعور بالوهن وبأنّ أسباب النصر غير متوفّرة وأنّ الأمّة فاقدة للقدرة على المواجهة للعدو وأنّ الحاجة للتطبيع متعيّنة دعاوى وهميّة نسفها "طوفان الأقصى".
 
وشدد آية الله قاسم، في بيان أصدره يوم الاثنين 9 ديسمبر/كانون أول 2023، على أنّ "طوفان الأقصى" كان ذلاً وخزياً وفضيحة وعاراً على الدولة المؤقتة للعدو من بني إسرائيل المحاربين لله ورسله الساعين بالفساد في الأرض، ودرساً كافياً لو عقلوا بكسر غرورهم وتوقُّفهم الصادق للطوفان الأعظم الذي يكتسح وجودهم قريباً بإذن الله".

وبيّن أنّ "طوفان الأقصى" درسٌ للمطبّعين من حكومات تنتسب للمسلمين بأنْ يعضّوا على يد الندم لميلهم عن الله وعن أمّة الإيمان محتمين ببيت العنكبوت وإله كاذب تبيّن وهنه أمام هبّة عازمة من بعض الرجال البواسل من أبناء هذه الأمّة".

وأشار إلى أنّ "الدرس الثالث لهذا الطوفان المدمّر على أمّتنا الإيمانية المجيدة هو أنْ تتلقاه بوعي وعزيمة وهو أنْ تتيقّن بأنّ ليس بينها وبين النصر الكاسح إلّا أنْ تجتمع كلمتها على استرداد فلسطين متوكّلةً على الله تحت لواء واحد هو لواء الإيمان".

وأضاف أنّ "طوفان الأقصى" درس نادر في الجرأة والشجاعة وشدّة البأس، والمخاطرة الفدائيّة الهائلة، والتخطيط الدقيق، والإيمان الشديد بقضيّة الحق المغتصب، واسترداد العزّة والكرامة".

وأردف بقوله: "إنّه درسٌ سجّله الفلسطينيّون على مشهدٍ من العالم بكلّ فخر بوحي من حسّ إسلامي متفجّر وغيرة إيمانية متوقّدة".

وأكد آية الله قاسم أنّ "لا مجال بعد اليوم للشعور بالوهن ولا لاحترام التطبيع أو مجاملة من ينادي به"، قائلاً: "ثقة الأمّة اليوم في النصر يجب أنْ تكبر، وعزمها على هزيمة العدو يجب أنْ يشتد، ووحدتها على هذا الطريق لا تريُّث في تحقيقها".

وذكر أنّ "من عطاء الطوفان أنْ يكسر غرور العدو الإسرائيلي ويسقط الوهم القائل بأنّ الجيش الإسرائيلي لا يُهزم، ويثير في نفسه التوقّع الصادق بأنّ الطوفان الأعظم قادم حتماً ليكتسح وجوده من الديار الإسلامية، لتطهر البلاد ويأمن العباد إنْ شاء الله".

وتابع قائلاً: "من عطائه أنْ يَعِّض المطبّعون على يد الندم أنْ جهلوا كثيراً يوم أنْ عَادَوْا أمّتهم وشعوبهم، وتخلَّوا عن الله سبحانه بدخولهم في طاعة أعدائه، والتجأوا إلى أمريكا وإسرائيل يحتمون بهم من قدر الله حتى بانَ لهم من الطوفان بأنّهم أعجز من أنْ يحموا أنفسهم أمام عددٍ من بواسل أبناء هذه الأمّة فضلاً عن مجموع شعوبها".

ولفت آية الله قاسم الانتباه إلى أنّ "هبّة عازمة من الرجال الأشاوس من الإخوة الفلسطينيين نكسوا رؤوس الإسرائيليين وأذلّوهم أي إذلال".

وأكد أنّه "لا مجال بعد اليوم للشعور بوهن الأمّة وأنّ أسباب النصر غير متوفّرة وأنّ الأمّة فاقدة للقدرة على المواجهة للعدو وتحمّل تكاليف الحرب، وأنّ العدو لا يُناهَض، وأنّ الحاجة للتطبيع متعيّنة"، معتبراً أنّ "هذه دعاوى وهميّة نسفها "طوفان الأقصى".

وختم آية الله قاسم بيانه قائلاً: "أمّا رد الفعل الإسرائيلي بالقصف بالطائرات من بُعد فلا يدلّ على شيء من رجولة وشجاعة وشدّة بأس، لأنّه ليس فيه إقدام على الموت ومواجهة لبأس المقابل".