"مرآة البحرين" تنشر نص الرسالة الموجهة من قبل زايد الزياني لتقريع رئيس غرفة التجار

زايد الزياني وسمير ناس (صورة أرشيفية)
زايد الزياني وسمير ناس (صورة أرشيفية)

2024-02-29 - 9:34 ص

مرآة البحرين (خاص): وجه الوزير السابق زايد الزياني رسالة تقريع شديدة اللهجة للرئيس الحالي غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس، وانتشرت هذه الرسالة بشكل ملحوظ بين العاملين في القطاع التجاري.
ولم تأت هذه الأحداث وهذه الرسالة عبثا، فقد أغضب سمير ناس الحكومة حينما تحدث بشكل صريح وساخر بحضور وزيرة السياحة فاطمة الصيرفي، عن فشل خطة تطوير الأسواق التقليدية، وتحدث بشكل ساخر عن عدم وجود حمامات عامة في الأسواق، وهذا ما أثار غضب الحكومة عليه تماما.
وفيما يلي تنشر "مرآة البحرين" نص الرسالة الموجهة من قبل زايد الزياني إلى رئيس الغرفة سمير ناس:

26 فبراير 2024
سعادة الأخ الفاضل سمير عبد الله ناس المحترم
رئيس مجلس إدارة
غرفة البحرين
تحية طيبة وبعد،
لقد استبشرنا خيرًا بانتخابكم كرئيس لمجلس إدارة غرفة البحرين وذلك لما تمثله من إرث تجاري واجتماعي عريق، إلا أننا نأسف بأن نشهد في عهد رئاستكم استمرار للمهازل والتقليل من هيبة الصرح ومنتسبيه. هذا الصرح الجبار الذي لطالما احتضن الاقتصاد البحريني على مدى 85 عامًا، عرف فيها بالمواقف الوطنية المساهمات البناءة أصبح الآن منبرًا للسخرية والسذاجة.
إن ما تم عرضه من فقرة مبتذلة في مطلع اجتماع اللجان السنوي لا يمت ولا يعكس مكانة البحرين وسمعة الغرفة، بل يسيء لهما وينتقص من التاجر البحريني على حد سواء. ومما يثير الدهشة إشادة سعادتكم بالأداء والمحتوى الساذج وانسجام بعض أعضاء مجلس الإدارة على الرغم من ركاكة الأسلوب وما احتواه الحوار من ألفاظ نابية وتعابير مهينة. فهل هذا ما نتأمله من الغرفة! لا أعتقد بأن أي عضو حريص على الغرفة وغيور على البحرين يتقبل ما تم تقديمه وما تبعه من استحسان وإشادة من قبلكم مما أثار فضولي لما عرفته عنك من حكمة وحسن تدبير وخصوصًا بأنك لا تمثل شخصك بقدر ما تمثل منصب له مكانته المحلية والعالمية.
اسمح لي بأن أستعرض بعض المغالطات والتجاوزات التي أوردتموها في فقرتكم:
لطالما كان التاجر البحريني رمزًا للحنكة والعلم والثقافة فنحن أبناء وأحفاد من علّم الدول المجاورة أصول التجارة. فأسلافُنا كانوا السباقين في السفر واللغات وخصوصًا والإنجليزية والهندية والفارسية وكانوا مضربًا للمثل في حسن المعاملة ودماثة الخلق (السنع) بينما صور المشهد عكس ذلك واصفًا التاجر البحريني بالفشل والبلاهة.
ركز المشهد في غالبه على تطوير الأسواق والحمامات (كرمك الله) كمحور أساسي لانتعاش عجلة الاقتصاد، فهل هذا فعلًا هو واقع الحال أو إنه انعكاس لرؤية محدودة وضيق أفق. وإن تطرقنا بوجه الخصوص لتطوير الأسواق اسمح لي بأن أذكركم بتراجع مجلس الغرفة الموقر برئاستكم عن الاتفاق المقر للمساهمة بتطوير سوق المنامة القديم وإلغائكم للميزانية المقرة (3 مليون دينار).
عندما تطالبون بوقفة جماعية لدعم الاقتصاد ولعل هذا هو المطلب الوحيد في عرضكم الذي يمكن البناء عليه، أتساءل عن المبادرات التي أخذتها الغرفة في عهد المجلسين الحالي والسابق تحت رئاستكم. فعلى سبيل المثال وليس الحصر أين كان دور الغرفة في جائحة كورونا ولماذا امتنعتم عن تقديم أي دعم للشارع التجاري رغم امتلاك الغرفة لعشرات الملايين من الدنانير مجمدة في ودائع بمردود مالي متواضع.
كما أود أن ألفت عنايتكم الكريمة إلى أنه تم منع التعليقات على الاعتذار المنشور على حساب الغرفة رغم فتح إمكانية التعليق على الصور الأخرى.
هذا بعض ما لدي والحديث يطول، ولكن ما أحرص على توصيله في نهاية خطابي بأنكم منتخبون من الشارع التجاري لكي تخدموا مصالحه وليس للانتقاص منه. كما أنكم مسؤولون للحفاظ على الغرفة وما تمثله من إرث بحريني عريق وحماية سمعتها وليس جعلها عرضة للسخرية والامتعاض.
أدعوا المولى عزوجل بأن تكونوا مع أخواتكم وإخوانكم أعضاء مجلس الإدارة كفوءًا لهذه المسؤولية وأن تحفظوا هيبة المكان الذي اؤتمنتم عليه وتعيدوا احترامه المفقود وأن تكفوا أنفسكم الملامة والمساءلة ممّن ائتمنكم.
باختصار كفانا تصرفات صبيانية ونتطلع لأن تكون غرفة البحرين شامخة محترمة كما عهدناها في غالب مسيرتها وكما تمنوها من سبقونا بالتأسيس والعمل.
وفقنا الله وإياكم لخدمة بلدنا واقتصادنا وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.
أخوكم
زايد راشد الزياني
رئيس مجلس استثمارات الزياني

نسخة: سعادة السيدة فاطمة بن جعفر الصيرفي - وزيرة السياحة
سعادة السيد عبد الله بن عادل فخرو - وزير الصناعة والتجارة
السادة أعضاء المجلس الاستشاري لغرفة البحرين
السيدات والسادة أعضاء مجلس إدارة غرفة البحرين