التجنيس السياسي سرطان فتك بالوطن وبالمواطن الأصيل

2024-11-19 - 11:42 م

ان أبناء شعب البحرين اليوم يعرفون بشكل كبير وواقعي ما يعنيه التجنيس السياسي من مشكلة أساسية تمس بكيان البحرين وبمصير شعبها الأصيل، وهي معرفة مرتبطة بواقع يعيشه كل مواطن فقيرا  كان او غنيا، سنيا او شيعيا، بل حتى وان كان مواليا للسلطة. فالتجنيس السياسي سرطان يفتك بوحشية وبلا هوادة بالهوية البحرانية من تاريخ ولغة وعروبة وثقافة محافظة ودين وانتماء خليجي بكل ما تعنيه كلمة الخليجي بعاداتها وتقاليدها واواصرها وتجانسها. كما يفتك بالتركيبة المجتمعية ولحمتها التي انتجت وئاما وترابطا ونسيجا صاغ أمنه المجتمعي والثقافي لعقود من الزمن.

التجنيس السياسي أصبح عنوانا رئيسا يساهم بشكل مباشر في تضييع الشباب بالبطالة والفقر والقهر، وفي إنهاك الاقتصاد المتهالك بالفساد وتبديد الموارد والثروات الوطنية المنهوبة من الاستبداد، وفي انهاء الأمن بأشكاله. وان زيادة معدل الجريمة وانتشارها بأشكال مما لم يعهده أبناء الوطن الأصيلون دليل يشهده المواطن في المحرق والجنوبية والعاصمة والشمالية.

اننا نعتقد ان التجنيس السياسي خيانة وطنية كبرى يجب ان تتم محاسبة من وضع سياستها ونفذها. فالمستقبل لشبابنا واطفالنا مظلم باستمرارها. وعليه فإننا ندعوكم يا أبناء شعب البحرين العزيز لوحدة الكلمة لاستعادة وحماية بحريننا الحبيبة وشعبها العزيز وثرواتها وهويتها بالعمل معا لإنهاء التجنيس السياسي بشكل كامل قبل فوات الأوان.

 

تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا

19 نوفمبر 2024