مرآة البحرين (خاص): أضاءت صحيفة "الوسط" الصادرة الثلثاء على استدعاء وزارة الداخلية أمس الاثنين للخطيبين سيد جابر الشهركاني وسيد شبر البوري، ورئيس مأتم الكِشْري في سلماباد علي مكي الكِشْري، والتحقيق معهم في مركز شرطة المحافظة الوسطى.

ونقلت الصحيفة عن الشهركاني قوله إن "التحقيق معي كان عن محاضرة ألقيتها قي مأتم الحاج عباس في قرية عالي، بتاريخ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن نقاط عدة ذكرتها في المحاضرة"، موضحاً "قالوا إنني تحدثت عن الفساد فبيّنت لهم أنني لم أتحدث عن الفساد، بل عن حقوق الإنسان والمواطنة، ومرتكزات الوطن القوي. وقالوا لي إنني حرضت على كراهية النظام، فقلت إنني لم أحرض على كراهية النظام، وكراهية الأنظمة أو محبتها أمر متروك للشعوب وحكوماتها".

وأضاف "قالوا إنني طالبت بأن يكون الشعب مصدر السلطات، فأجبتهم بأن هذه الأمور مذكورة في الدستور، وقالوا إني ربطت بين البحرين وليبيا وسوريا، فذكرت لهم أن هذه أمثلة أطرحها في موضوع البحث"، قائلاً: "ففي مأتم ذكرت ليبيا وسوريا وفي مأتم آخر ذكرت الجزائر، فهذه أمثلة غير ثابتة".

وأردف "في موضوع كراهية النظام كان عضو المجلس الأعلى للقضاء الشيخ أحمد العصفور حاضراً في المأتم، فهل سأحرضه على كراهية النظام؟"، مشيرا إلى أنه بأنه "في نهاية التحقيق طلبوا مني التوقيع على تعهد بعدم التطرق إلى الأمور السياسية في محاضرات، والاقتصار على الموضوعات الدينية والحسينية".

ونقلت الصحيفة عن رئيس الكِشْري قوله إنه تم التحقيق معه عن محاضرات موضوع طرحه خطيب المأتم سيدشبر البوري "اعتبروا أنه تعدى على الذات الملكية فيه". وأشار إلى أن "أنهم طلبوا مني التوقيع على تعهد بألا يتعرض الخطيب إلى الأمور التي تمس الأمن العام، ولا السياسة".

من جهته، قال البوري إن "التحقيق كان عما ذكرته في إحدى محاضراتي أن رسالة الحسين (ع) هي القضاء على الظلم والظالمين"، مؤكداً "لم أتعرض لأحد ولم أسمِّ في هذا الموضوع وهذه رسالة الإمام الحسين (ع)، كما سألوني عن المحور الذي ذكرته عن الرسائل التي بعثها الحسين للأجيال".

وأفاد بأنهم "طلبوا مني التوقيع على تعهد بعدم التطرق إلى الأمور السياسية، والتركيز على الخطب الدينية، بعد أن وجهت لي تهمة التحريض على كراهية النظام".

من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن عدد من الأهالي في قرية مهزة في جزيرة سترة قولهم إن "عدد المنازل التي تمت مداهمتها خلال الأيام الماضية بلغ 143 منزلاً، حيث تمت مداهمة بعض هذه المنازل مرات عديدة".

ولفتوا إلى أن "المداهمات في الكثير من الحالات لا يقصد منها البحث عن مطلوبين، إذ دوهمت منازل لا يوجد فيها مطلوبون، بل تستهدف إرعاب الأهالي وتخويفهم".

وقال عضو الأمانة العامة في جمعية "الوفاق" ورئيس مجلس بلدي العاصمة، مجيد ميلاد، إن "ما جرى في منطقتي مهزة ومركوبان في جزيرة سترة فجر أمس، وما جرى خلال الأيام التي سبقتها أمر مخالف للقوانين والأعراف والشريعة"، مؤكداً أنه "يطابق ما ذكره تقرير بسيوني من أن عمليات المداهمة تتم خارج القانون، وهي تحدث بعد منتصف الليل، وبطريقة عشوائية ومرعبة للنساء والأطفال".

وتابع "المداهمات تتم والنساء ليس عليهن حجاب، ففي فجر أمس قام ضابط بإنارة المصباح على فتاة وهي نائمة بملابس النوم، وفي المنزل نفسه دخل الضابط ومن معه على امرأتين كانتا نائمتين وفاجأهما بإيقاظهما من النوم".

وبيَّن ميلاد أن ":اهمات فجر أمس شملت 6 منازل تم خلالها اعتقال علي جعفر حبيل بعد تمت مداهمة بيته عند الثانية فجراً، وهذا الشخص نفسه تم إطلاق سراحه قبل يومين لعدم ثبوت أي شيء عليه".

وشدد على أن "الطريقة التي تتم بها المداهمات لا تدل على إنها للبحث عن مطلوبين بل هي لترهيب الناس من أجل أن يتراجعوا عن مطالبهم".

من جهتها، ركزت صحيفة "أخبار الخليج" على هجوم رئيس "تجمع الوحدة الوطنية" الشيخ عبداللطيف المحمود على الولايات المتحدة واتهامها بأنها "أكبر متآمر على البحرين".

وقال المحمود، خلال ندوة نظمها "التجمع" في صالة دوار 17 في مدينة حمد، إن أميركا تسعى إلى إلغاء النظام في البحرين وتسليمه لآخرين مثل ما سلمت العراق"، مستدلاً ب،"وجود السفير الأميركي الذي اشرف على سيناريو مؤامرة العراق الآن في البحرين".

وأضاف أن "سيناريو الغرب وأميركا على البحرين يأتي في إطار المؤامرة الكبرى لتغيير كل أنظمة الخليج لمصلحة اسرائيل"، داعيا الجميع إلى "التوحد لخوض المعركة" التي وصفها بأنها "مستمرة" مشيرا إلى أن أهل البحرين أمام خيارين "إما الاستمرار في العطاء والمدافعة عن حقوقهم وإما الموت".

وفيما يلي أهم عناوين الصحف البحرينية الصادرة الثلثاء: