مرآة البحرين (خاص): أضاء معظم الصحف الصادرة في البحرين اليوم الجمعة على مؤتمر "حوار المنامة" الذي ستفتتح أعمال دورته الثامنة مساء اليوم الجمعة في فندق "ريتز كارلتون"، برعاية ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة وتنظيم المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية IISS.

وأشارت صحيفة "الوسط" إلى أنه "من المتوقع أن يشارك في المؤتمر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بكلمة رئيسية، كما من المتوقع أن يشارك كلٌ من: نائب وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز، والمرشح الرئاسي السابق في الانتخابات الأميركية عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جون ماكين، ورئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب مايكروجرز وعضو لجنة الاستخبارات داتش روبرس برغر، والرئيس السابق لهيئة الأركان الأميركية المشتركة مايك مولن".

من جهته، قال القائم بأعمال السفارة الإيرانية في البحرين سيد مهدي إسلامي إن إيران تسلمت دعوة لحضور الحوار "إلا أنها لم تحدد بعد موقفها من المشاركة في أعمال الحوار من عدمه".

وبحسب "الوسط"، سيناقش المنتدى قضايا الأمن الإقليمي في ضوء التحديات الأمنية والاستراتيجية التي تفرضها التطورات الجارية في الساحتين الإقليمية والدولية وتأثيراتها على مستقبل المنطقة. ويناقش المؤتمر اليوم وجهة النظر الدولية بشأن الأوضاع في سوريا على أن يناقش يوم غدٍ السبت علاقات الولايات المتحدة مع دول المنطقة والأمن الإقليمي، وتأثير الطائفية على الأمن الإقليمي.

إلى ذلك، نقل موقع مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط "بوميد" عن السيناتور الأميركي جون ماكين، قوله إنه سيثير خلال زيارته البحرين لحضور مؤتمر "حوار المنامة" الوضع السياسي مع الأطراف ذات الصلة، وذلك بحثاً عن مخرج للأزمة التي تمر بها البحرين حالياً.

وأضاف ماكين، خلال فعالية استضافتها منظمة "حقوق الإنسان أولا"، "نحن في حاجة الى المزيد من الحوار في قضية البحرين"، واصفاً الموقف من قضية البحرين بـ "المعقد والصعب" والذي يجعله قضية "ليست خالصة من حقوق الإنسان".

من ناحيتها، تحدثت صحيفة "الأيام" عن "حضور أميركي بارز" في المؤتمر و"مقاطعة إيرانية".

من جهة أخرى، نقلت "الوسط" عن المحامي تيمور كريمي قوله إنه مثُل أمس الخميس أمام مركز شرطة المحرق وتم سؤاله عن واقعة اتهامه بالتجمهر في يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لافتا إلى أنه سمح له بالانصراف بعد الانتهاء من تسجيل إفادته.

وأضاف كريمي أنه "أفاد من خلال أقوال بأنه لم يشارك في أي تجمهر وأنه في الوقت الذي اتهم فيه بالتجمهر، بيّن من خلال أقواله أنه وآخرين كانوا في استقبال أحد المفرج عنهم من المنطقة ذاتها التي يقطن فيها"، مشددا على أنه "لم يتم ترديد أية عبارة أو هتافات وإنما كانت ترمى الورود والحلويات ابتهاجاً بالإفراج عن أحد الأشخاص بعد قضاء فترة الحبس على ذمة قضية كوادر جمعية "أمل".

من جهة ثانية، انفردت "الوسط" بنشر تقرير صادر عن "مؤسسة القرن المقبل" ومقرها لندن، خلص إلى أن "البحرين ركزت على الأمن الوطني وأهملت الأمن الإنساني"، مشيراً إلى أن "الحريات الأربع المقصودة هي: الحرية الدينية، حرية التعبير، التحرر من العوز والتحرر من الخوف، تمثل قاعدة لمفهوم الأمن الإنساني، بدلاً من مفهوم الأمن الوطني".

وجاء في التقرير الصادر أمس الخميس بعنوان "البحرين والحريات الأربع"، أنه "بات أمراً ملحاً أن تتحول البحرين إلى ديمقراطية حقيقية، وعلى رغم ذلك، إن أردنا الحفاظ على البحرين التي نعرفها ونحبها، فمن الضروري إجراء تغييرات تستوعب تطلعات شعبها". وسلط التقرير الضوء على "الإصلاحات المطلوبة لإحداث التغيير في البحرين ولتقليص مستوى الاضطرابات التي تتعرض لها منذ سنوات".

وأشار التقرير إلى أنه "على رغم أن قرار إنشاء اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والتعهد بتنفيذ توصياتها يستحق الإشادة، إلا أن الجدير بالذكر أن بعض هذه التوصيات لم يتم تنفيذها بالكامل"، مضيفا "من المهم الإشارة إلى أن تقرير اللجنة وإن كان تحقيقاً شاملاً غير أنه اقتصر على فترة زمنية قصيرة".

كما حثّ التقرير على "الإسراع في تنفيذ هذه التوصيات ما سيساهم في خفض التوتر، واستعادة الثقة المطلوبة لدفع عملية المصالحة والإصلاح نحو الأمام".

وفيما يلي أهم عناوين الصحف البحرينية الصادرة الجمعة: