مرآة البحرين (خاص): أضاءت صحيفتا "الوسط" و"الأيام" الصادرتان اليوم الجمعة على ندوة نظمها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، أمس الخميس، بعنوان "حقوق الإنسان في البحرين.. إنجازات وطموحات: نظرة إلى المستقبل"، وذلك بمشاركة 30 شخصية تنضوي تحت 19 جمعية سياسية وحقوقية بحرينية وأعضاء من مجلسي النواب والشورى.

وقال مستشار الملك للشئون الدبلوماسية ورئيس مجلس أمناء "دراسات" محمد عبدالغفار، الذي ترأس الندوة، إن الأخيرة "أثبتت قدرة البحرينيين على حل مشكلاتهم والتواصل مع بعضهم والتوصّل لحلول في إطار البيت البحريني الواحد".

وأمل في أن "تكون هذه الندوة خطوة جادة لكسر أية حواجز تعوق التواصل والعمل المشترك لتقوية الصرح الوطني بأبنائه بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم الفكرية".

وذكرت "الوسط" إن ممثلي المعارضة وجمعية "تجمع الوحدة الوطنية" الذين حضروا الندوة توافقوا على أن "ما جرى لا يرقى إلى مستوى الحوار".

من جهته، قال القيادي في جمعية "الوفاق" السيد هادي الموسوي "إن اللقاء يساهم في كسر الجليد، ولكن لا يمكن أعتبره جلسة للحوار"، مضيفا "كان هناك نقد لأداء المنظمات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وعمد بعض الحضور إلى اتهام تلك المنظمات بالتسييس، وقد أبلغتهم بوجود فرق بين الانتهاكات والمخالفات".

وتابع "طالبنا أن تنضم باقي الأطراف إلى "وثيقة اللاعنف" التي أطلقتها الجمعيات السياسية، من أجل يلتزم الجميع بنبذ العنف"، مشيراً إلى أن "جميع من شارك في الندوة اتفق على أن الإعلام مارس دوراً تحريضياً خلال فترة الأحداث، وتم التأكيد على ضرورة أن يعطي المجال للمعارضة لأن تظهر في وسائل الإعلام".

من ناحيته، أكد الأمين العام لجمعية "المنبر الديمقراطي التقدمي" عبدالنبي سلمان في مداخلته "الحاجة إلى مشروع سياسي شامل في البحرين"، موضحاً "ما جرى لا يرقى إلى مستوى الحوار والتفاوض الذي تطمح له المعارضة، ولكن نأمل أن يتطور".

ولفت إلى أن "الانتهاكات التي وقعت هي نتيجة تعطيل الملف السياسي لعقود طويلة، وطرحنا خلال النقاشات أن المسئولية تقع على الدولة بأن تطرح المشروع، والمعارضة تبدي الكثير من المرونة في هذا الاتجاه"، مردفا "طرحنا ضرورة تعزيز الثقة بين الدولة والشعب، وعلى الدولة أن تعترف بوجود مشكلة حتى يسهل التعاطي معها".

ووصف سلمان الندوة بـ"الخطوة الإيجابية بشرط أن تأخذ طابع الجدية وتستمر ضمن مشروع أكبر، وقد وضحنا هذا الأمر، بضرورة ألا يكون الأمر بشكل مجتزئ".

من جانبه، قال رئيس الهيئة المركزية لجمعية "تجمع الوحدة الوطنية" عبدالله الحويحي: "أكدنا خلال الندوة الحوارية على قضية المصالحة الوطنية، على اعتبار أن الوحدة الوطنية هي مسألة أساسية ويجب عدم التقليل من أهميتها في المجتمع، إذ يجب أن يكون هناك برنامج تشارك فيه مختلف الأطراف، وتكون الحكومة بشكل أساسي".

وأشار الحويحي إلى أن "القضية الأخرى التي طرحناها، هي ما يتعلق بالإعلام، وضرورة أن يكون وطنياً يؤكد على اللحمة الوطنية ولا يدفع باتجاه الانقسامات أو التحريض"، معتبرا أن "البدء بالحوار يحتاج إلى مزيد من الخطوات أهمها تهدئة الشارع ووقف العنف".

أما وزير حقوق الإنسان صلاح فتحدث عن "إيجابية بعض المقترحات التي تم تداولها في الجلسة" حول ملف حقوق الإنسان في البحرين. وقال "نعتقد أن ما دار من حوار أثبت أن الأطراف السياسية كافة قادرة على التحاور وإبداء وجهة النظر بشكل موضوعي وتثبيت نقاط الالتقاء والاختلاف، لاسيما مع التأكيد على أن الأزمة سياسية، مما يتطلب تسريع الخطى للخروج من الأزمة عبر حل سياسي وطني يجمع عليه من قبل الجميع"

من جهة أخرى، أبرزت "الوسط" حديث المحامي محمد الوسطي بأن قاضي تجديد الحبس أمر بتجديد حبس الناشطة زينب الخواجة لمدة 10 أيام على ذمة التحقيق، على أن تبدأ في 17 ديسمبر/ كانون الاول الحالي.

وأضاف الوسطي أنه طالب بإخلاء سبيل موكلته بأي ضمان، مؤكداً أن القبض على الناشطة "كان باطلاً ومن دون سبب". وكانت النيابة العامة قد قررت يوم الاثنين الماضي حبس الخواجة لمدة أسبوع على ذمة التحقيق ووجهت إليها تهمة "التحريض على كراهية النظام".

واهتم معظم الصحف بحديث وزير الخارجية خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال مشاركته في اجتماع "منتدى المستقبل الثامن" الذي عقد أمس الخميس في تونس، بأن "نجاح إصلاحات الحكومة تستلزم مشاركة وتعاون جميع الأطراف المعنية، مع الإدانة الشديدة لأعمال العنف ومحاولات نشر الكراهية بين أبناء المجتمع البحريني".

وفيما يلي أهم عناوين الصحف البحرينية الصادرة الجمعة: