ارحلوا: أحد الشعارات التي رُفعت أثناء إقامة المعتصمين في دوّار اللؤلؤة (من 15 فبراير/ شباط إلى 16 مارس/ آذار 2011)، وأثار كثيراً من النقد والسجال. وعلى الرغم من أنه كان موجها بشكل حصريّ إلى العائلة الحاكمة، حيث كان المحتجّون يهتفون «انتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة» (الزبارة منطقة في قطر استقرّت فيها عائلة آل خليفة قبل مجيئهم إلى البحرين 1783)، إلا أنّ موّالين للحكم يعتقدون بأنه موجّه للسنّة. 

وأعيد معه إنتاج سرديّات «اجتثاث البعث»، التي رافقت تسلم الشيعة للحكم في العراق (2003)، من أجل تخويف السنّة. 

وقد ورد الشعار مرّتين في الأقل في تقرير لجنة تقصّي الحقائق برئاسة المحقق الدولي محمود شريف بسيوني، في الفصل المتعلق بسرد الأحداث التي وقعت خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2011. ففي سياق سرده لمجريات الأحداث ليوم الأربعاء  2 مارس/ آثار 2011، يقول «في الساعة الواحدة ظهراً، انطلقت مسيرة من دوار مجلس التعاون الخليجي نحو مقر وزارة الداخلية والمعروف باسم "القلعة"، واستمرت أعداد المشاركين في الاحتجاجات حتى تجاوزت أعدادهم الاثني عشر ألف شخص تقريبا. وكما كان الشائع حتى ذلك الوقت، فقد طالب المتظاهرون بإسقاط النظام حيث كانوا يهتفون "ارحلوا.. ارحلوا آل خليفة" للمطالبة برحيل الأسرة المالكة وحملوا شعارات أخرى تدعو لسقوط الملك» (ف 365 ص 143). 

كما ورد مرة أخرى في التقرير، لدى الإشارة إلى الأحداث التي وقعت يوم الثلثاء 8 مارس/ آذار 2011 «في الساعة الثالثة مساء، نظمت مجموعة من النساء مسيرة من مرفأ البحرين المالي في اتجاه نحو دوار مجلس التعاون الخليجي، حيث بدأ الموكب الذي ضم اكثر من مائة وخمسين ألف سيدة في مسيرة بطريق الملك فيصل، وقد رفعت المسيرة النسائية شعارات مماثلة للشعارات المرفوعة بالمظاهرات الأخرى مثل المطالبة بإسقاط النظام، وباستقالة سمو رئيس الوزراء ومجلس الوزراء ، وترديد هتاف"ارحلوا.. ارحلوا آل خليفة" في مطالبة الأسرة المالكة بالرحيل، وكذلك هتاف "يسقط حمد" في إشارة إلى جلالة الملك» (ف 418 ص 160). 

وحتى مع إقرار بسيوني بخلفيّة الشعار، إلا أن كتّاباً محسوبين على السلطة، ظلوا لغاية اليوم يستخدمونه لأغراض إخافة السنّة.