مرآة البحرين (خاص): التقت «مرآة البحرين» بالدكتور غسان ضيف خلال الساعة الأولى من الإفراج عنه ظهر اليوم، وذلك بعد أن أنهى مدة محكوميته ضمن قضية الكادر الطبي، الذين حوكموا بسبب معالجتهم جرحى تظاهرات فبراير/شباط 2011.

واعتبر ضيف في حديثه للمرآة أن استهداف الأطباء إنما يعمق الأزمة بدل حلحلتها، وقال إنه سيعاود ممارسة مهنة الطب كما سيعمل كل ما يستطيع من أجل حرية رفاقه الأطباء المعتقلين.

ويتذكر ضيف الساعات الأخيرة له بسجن جو المركزي، حيث كان رفاقه عازمين على إقامة احتفال بخروجه لولا أنه رفض ذلك "لن يهدأ لي بال حتى يخرج الجميع من السجن"، وقال ضيف بأن زملاءه من الكادر الطبي حملوه رسالة واحدة للناس بأنهم كانوا وما زالوا "صمود" ولن يثبط السجن من عزيمتهم.

واعتبر ضيف أن الأطباء لا زالوا مستهدفين، ضاربا على ذلك مثالا فصل بعضهم مؤخرا، معتبرا ما يحدث دليلا واضحا على استمرارية استهدافهم، ما يتناقض مع   "الحوار الوطني الذي لا زالت جلساته مستمرة" حسب ما يرى.

وقال ضيف إن "هذا الاستهداف إنما يعمق الأزمة بدل حلحلتها. لقد كنت أتوقع أن تتم تسوية قضية الكادر الطبي خارج أروقة المحاكم لا أن يزج بنا في السجن بالرغم من تقديمنا الشهود والإثباتات التي تدحض التهم الموجهة إلينا".

من جانبه قال والد الدكتور غسان، أحمد ضيف، إن "فرحتنا لن تكتمل إلا بخروج جميع المعتقلين شيبا وشبابا، وأنا أؤمن بأن ما جرى على أولادي كله بعين الله وفداء لوطننا الغالي، كما أنني فخور بما قدموه من تضحيات فأنا ربيتهم على العطاء والبذل في حاجات الناس وهم رفعوا رأسي عاليا".

بدورها قالت الطبيبة "زهرة السماك" زوجة ضيف والتي كانت تشاركه القضية نفسها قبل أن يبرّئها القضاء "غسان حر وهذا ما كنت أنتظره"، ورجعت السماك بذاكرتها لعامين، وفي نفس هذا اليوم من 13 مارس/آذار إذ "قضى الدكتور غسان يومه هذا منذ الصباح وحتى المساء ما بين أحداث جامعة البحرين ومستشفى السلمانية في معالجة المصابين من كل الفئات والطوائف، وبعد كل هذا العناء اتهم بالتمييز الطائفي في علاجه وباحتجازه للآسيويين بالمستشفى!"