مرآة البحرين الرياضية (خاص): دعا منسق لجنة المحرِرين الرياضيين بجمعية الصحفيين البحرينية محمد إسماعيل يوم الإثنين الماضي الأعضاء المؤسسين للجنة إلى اجتماع من أجل مناقشة دور اللجنة ونشاطها، وتضم اللجنة في عضويتها بعض الأسماء المتورطة والمساهمة في تلويث القطاع الرياضي، كمنسق اللجنة نفسه وماجد سلطان وناصر محمد، وتوفيق صالحي وآخرين.

قد تبتسم بمجرد قراءتك لتلك الأسماء..ولعله سرعان مايقفز بذهنك سؤالٌ ساخرٌ يعرف إجابته أصغر طفل مطلع على الواقع الرياضي وإعلامه الفاسد.. ماذا يمكن أن تقدم لجنة منبثقة من ما تُسمى بجمعية الصحافيين التي هي في الأساس مختطفة وقراراتها لعبة في يد "الكبارية"، كيف لا وهي من لعبت أقذر الأدوار ضد زملاء المهنة وحاربتهم بشناعة أبان فترة الزار المجنون، وكان بعض أعضاء هذه اللجنة الرياضية المزعومة ممن نالوا شرف القيام بتلك المهام الوسخة!

أيعتقد منسق اللجنة محمد إسماعيل صاحب "مجلة ليالينا" أن الناس نست أو تناست كيف حشر نفسه  في حفلة التحريض المكتظة بالمهرجين على شاشة التلفزيون، وتحديداً في الحلقة التي حوكم فيها الصحفي "المتذبذب" عبدالله عاشور؟ وقتها لم يطلب منه أحد أية مداخلة، لكن نفسه أبت تفويت فرصة قد تنفعها بيوم تُنفخ فيه الجيوب والكروش..فاتصل محرضاً وموبخاً (عاشور) على مرأى ومسمع الأشهاد كونه أحد الذين تواجدوا في دوار اللؤلؤة.. أما مكافأته فكانت بتعيين ابنه يوسف صاحب أغنية (ماتغلبونه) مديراً في التلفزيون.

وربما أن حال الأستاذ توفيق صالحي عضو اللجنة مختلف، فهو لم يكن صاحب دور ظاهري على شاشة التلفاز، لخصومته المعروفة مع فواز بن محمد رئيس هيئة الإعلام حينها، لكن ولمن لايعرف (أبا أحمد)، هو مدير المكتب الإعلامي لناصر بن حمد، والمهندس المنفد لخطط الديوان الملكي الرامية لإبراز ناصر إعلامياً وتقديمه كشخصية لامعة وناجحة وباهرة ومثابرة ومفكرة وماهرة و و و... وغيرها من المواصفات والميزات التي أُجبرنا على مواجهتها طوال عقد ونيف بطريقة  سخيفة ومقززة لايصدقها حتى البلهاء.

هكذا الواقع.. لهكذا لجنة.. ولاعجب لو شعرنا أننا أمام نموذج ممجوج لزواج إعلام فاسد برياضة مجيرة تهيمن السياسة على قراراتها وتحيطها الطبقية من كل حدب وصوب..فزواج ميمون وبالرفاه والبنين إنشاء الله.. وما علينا إلا انتظار تفريخ المزيد من الفساد والانتفاع، في بلد دُمرت كل قطاعاته، ومنها الرياضة التي هي بالنسبة للحكم مجرد مساحة  للتسلية وشاغر دائم لملء المناصب الكبيرة بــ " بشوت " الشيوخ و"نسفات غتر" المتنفدين ممن لم يجدوا لهم مكاناً آخر يسعفهم على البروز غير هذه الرياضة المغتصبة.

وقبل أن نختم..علينا أن ننتبه أن من بين أعضاء اللجنة ماجد سلطان "سلطان التحريض"..وعند حضرته يتوقف القلم عن وصف المزيد من مظاهر الاستخفاف بالعقول ..وسلامٌ على الاستقلالية والتطور، والتطوير..ولا سلام للمتورطين.