مرآة البحرين (خاص): ركزت صحيفة "الوسط" الصادرة اليوم السبت على إعلان الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان بأن الحراك السلمي والإصلاحي "لن يتوقف حتى يحدث التغيير وينعم جميع شعب البحرين بالكرامة والحقوق، وأن يكون مصدراً للسلطات"، مشدداً على أن القوى المعارضة "لن تتنازل عن هذه الحقوق بعنوان "الحوار" أو غيره".

وقال سلمان، في اعتصام نظمته الجمعيات المعارضة عصر أمس الجمعة في جزيرة سترة، "نحن في القوى الوطنية المعارضة السياسية، مع الحوار الجاد الصادق الذي يوجد توافقاً سياسياً على أساس احترام هذا الشعب ويستجيب إلى إرادة الشعب، ولو كانت هذه الإرادة إرادة ظالمة لتوقفنا عن ذلك"، مستدركاً بالقول "لكن عندما يكون هذا الشعب يريد المساواة هل يجوز أن يقف الحوار ويقول لا نريد التمييز فهذا حوار مرفوض".

وطالب سلمان السلطة والجهات الخارجية بألا تطلب من المعارضة التنازل عن حقوق الشعب "لا بعنوان حوار أو غيره"، مردفا "نجح الحوار أم لم ينجح، سنبقى في الساحات حتى تتحقق مطالبنا (...) لن نتوقف حتى نرى هذه الأرض ينعم فيها جميع أبنائها، سنة وشيعة، بالكرامة وبالحقوق وبوطن يحتضنهم". وقال "نحن لم نكن نظلم أحداً من قبل، وعندما ثرنا لم نظلم أحداً وإذا حدث خطأ فردي لا يمكن ولا يجوز أن يحمل الثورة، وأما الثورة في أهدافها وبرامجها وأنشطتها، فهي بعيدة عن الظلم بأي شكل من الأشكال".

وأضاءت "الوسط" على خطبة الجمعة للشيخ عيسى قاسم في جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز، حيث أكد أن "الوضع البحريني هو قضية إصلاح وإرادة إصلاح في مواجهة تعطيله، وإلغاؤه من الحساب ليبقى الوطن محكوماً لأوضاع التردي والتخلف والظلم والاستئثار والفساد".

وتابع قاسم "الوضع الحالي في البحرين إما أن يسلك أهل السلطة به طريق الحل العادل والحل العادل لا غيره هو الحل، ولا حل فيه عدل بلا تنازل من السلطة عما هي عليه لحد الآن من فرض السيطرة المطلقة والحفاظ بكل الامتيازات وحرمان الشعب في كل الأبعاد"، مضيفا "إما أن تبقى السلطة على اصرارها على بقاء الشعب في موقع التهميش والاقصاء والحرمان وتصاعد من الموقف المتشدد والقبضة الحديد لإخماد الحراك الشعبي، وبذلك تضاعف من خسائر الشعب والقتل والسجن والمفردات الأخرى من العنف".

ونبه إلى أن "كل ذلك إنما يزيد في تأجيج الوضع وإلهاب الفتنة، وهذا من نتاج سياسة العنف والقبضة الحديد المشددة التي يختارها البعض ولا يفكر فيما سواها"، موضحا "الأزمة كلما مكثت أوقعت الوطن في خسائر فادحة وفتحت عليه أبواب الشر التي لا خير لأحد فيها ولا فرصة انتصار لأحد من خلالها".

ورأى قاسم أن "الحلول القائمة على السياسة الأمنية تعطي ردات فعل متوالية ومن الطرفين، قد تبعد نهايتها، والمشكل أن البعض لا يفكر إلا بعقلية أمنية ولا يتحدث إلا باللغة الأمنية ولا اختيار عنده الا الأسلوب الأمني والقبضة الحديد، برغم ما يشهده من آثار سيئة شديدة السوء والخطورة لممارسة الأسلوب الأمني والإصرار عليه".

وأوضح قاسم "هناك منطق مقابل يقول: الاستفتاء يشق الشعب، والانتخابات الحرة العادلة تشق الشعب، وجمعية تأسيسية تنظر في الدستور تشق الشعب، وإلغاء التمييز والمساواة بين المواطنين يشق الشعب، والإصلاح الجاد الحقيقي وكل ما يؤثر على المعادلة الجائرة القائمة يشق الشعب".

وأبرزت صحيفتا "الأيام" و"الوطن" تصريح وزير شؤون حقوق الإنسان صلاح علي بأن الوزارة "شكّلت لجنة مصغرة وذلك بهدف مراجعة الضوابط الحالية والآليات المتبعة لزيارة المنظمات الدولية لمملكة البحرين، ووضع ضوابط ومعايير جديدة لزيارة المنظمات الدولية للمملكة".

ولفت إلى اللجنة ستدرس "آلية التعامل مع أية منظمة تخالف القوانين واللوائح الخاصة بالزيارة"، معللاً القرار بـ"مخالفة بعض المنظمات التي يتم السماح لها بالدخول للأنظمة والقوانين المعمول بها في مملكة البحرين"

وأكّد علي، ردا على سؤال أحد النواب حول حيثيات زيارة منظمة "هيومان رايتس ووتش" إلى البحرين في فبراير/شباط الماضي، أن البحرين "خاطبت تلك المنظمة وأوضحت لها المخالفات التي قامت بها أبان زيارتها للبحرين، كما ردّت على كل المغالطات والأكاذيب التي نشرتها المنظمة".

وفي ما يلي أهم عناوين الصحف البحرينية الصادرة السبت: