مرآة البحرين: رأى الكاتب الأردني ناهض حتّر أن يتم حلّ قضايا سوريا ولبنان والبحرين وفقاً لما أسماه قاعدة «التسلسلية والتوافقية»، مشيراً إلى أن السعودية لن تستطيع عرقلة التسوية بين أميركا وروسيا من جهة، وبين أميركا وإيران من جهة أخرى.

وقال حتّر في مقال نشرته له صحيفة «الأخبار اللبنانية» اليوم تحت عنوان «مفاوضات غامضة طريقها مفتوح» إنه «ليست لإيران مصلحة، ولن تقبل باتفاق شامل ونهائي، وإنما هي تطرح إطاراً يسمح باطمئنان المجتمع الدولي إلى إنها لا تزمع إنتاج سلاح نووي مقابل إزالة العقوبات عنها، على أن تتم كل خطوة لاحقة في إطار ودي. وهذا هو معنى «التسلسلية والتوافقية». وأوضح بأن هذا «إطار قبلت به واشنطن التي تريد، في المقابل، ضمان الانشغال الإيراني الواقعي عن مجرى المفاوضات الفلسطينية ــــ الإسرائيلية، والتوصل إلى تفاهمات بشأن سوريا ولبنان والبحرين».

وأكد أنه "لدى الولايات المتحدة، الاستعداد لتقديم تنازلات جوهرية في الملفات الثلاثة، على قاعدة التسلسلية والتوافقية. وهي «قاعدة» رابحة بالنسبة للمحور الروسي ــــ الإيراني ــــ السوري في كل مكان، ما عدا فلسطين. والمشكلة، هنا، ليست في إمكان تخلي هذا المحور عن الفلسطينيين، وإنما في عدم توفّر الرافعة السياسية الفلسطينية التي تمكن الفلسطينيين من الإفادة من مناخ الانسحاب الأميركي من المنطقة».

وختم مقاله عبر القول «هناك شعور لدى الجميع بأن طريق التسويات الإقليمية مفتوح. ولعلّ هذا هو «الشعور» الذي يُفقد السعوديين أي عقلانية سياسية، ويدفعهم نحو مروحة من التحالفات المرتدّة وبالاً على المملكة ومكانتها ودورها وأمنها، سواء مع الإرهابيين أم مع إسرائيل أم مع ذلك الكاريكاتور الاستعماري، فرنسا» على حد تعبيره.