» تقارير
صادق الهاشمي (17عاما): جريمة الإسعافات الأولية

2012-02-19 - 11:27 ص

مرآة البحرين (خاص): تفوقه في التخصص العلمي ومعدله (98٪) أكسباه حساً مبكرا بالمسؤولية، في مساء الثاني عشر من فبراير2012 م، حزم السيد صادق
الهاشمي حقيبته البيضاء الصغيرة، حمَّلها أبسط الأدوات التي تمكنه من تقديم الإسعافات الأولية للجرحى.
في السنابس، إحدى نقاط انطلاق المطالبين بحقوقهم المشروعة، انطلق السيد صادق وليس بيده سوى صندوقه الأبيض، لم يمض وقت طويل قبل أن تعتقله قوات
الشغب، أحد العساكر وضع يده على رقبته فكاد أن يفقد أنفاسه الأخيرة، ثم أوسعوه ضرباً، أدخلوه في جيب الشرطة مع آخرين، لم يرحموا صغر سنّه (17 عاما)، عاقبوه لحسه الإنساني، في الطريق لمركز الشرطة، تلقى وجبةً دسمة من التعذيب، ضربوه على ظهره بالسلاح، فقد الشعور بذراعه اليمنى، بدأت يده ترتجف دون توقف، نقلته القوات ومن معه لمركز شرطة النعيم، ثم للقلعة، ثم عودة أخرى لمركز النعيم، بعدها نقل للمستشفى العسكري للعلاج من آثار التعذيب، ومحطته الأخيرة كانت مركز شرطة النبيه صالح وما يزال هناك حتى لحظة كتابة التقرير.
كان يحمل صندوقاً أبيض لمساعدة الجرحى، لكنه بعد سرقة نقوده وهاتفه من قبل المرتزقة، أصبح متهماً، تمّ عرضه على النيابة العامة صبيحة الثالث عشر من فبراير 2011، سأله وكيل النيابة عن سبب وجوده في منطقة السنابس وبحوزته صندوق الإسعافات الأولية، قال: أنا طالب في التخصص العلمي، أحلم أن أكون طبيباً، وأعرف أن هذه المناطق تزخر بالمواجهات، وأفترض وقوع جرحى، أردت فقط أن أقدم خدمة إنسانية لأي مصاب. يبدو أن الجواب لم يرق لوكيل النيابة فقرر حبسه خمسة وأربعين يوماً على ذمة التحقيق.
اقرأ أيضا
- 2025-06-22تصريح راشد بن عبد الله.. الحياد الفاشل
- 2025-06-20البحرين تستنفر كلّ قطاعاتها تحسّبًا لتوسّع حرب "إسرائيل" على إيران
- 2025-06-15البحرين في مشهد الحرب هل تسمع صوت الناس؟
- 2025-06-11كذبة الإصلاح الديني المكشوفة.. إهمال ما دمّرته الدولة مستمرّ
- 2025-06-09وزير الداخلية يُجمّل نظامه العقابي: على الطُلقاء أن يتحسّروا على هذه النعمة!
التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع