مرآة البحرين (خاص): نفى القيادي في "جمعية العمل الإسلامي ـ أمل" هشام الصباغ علمه بمعطيات عن الحوار أو تسلمه دعوة لتقديم مرئيات، قائلاً "لم نفوّض أحدا بالتحاور نيابة عنا ولدينا قيادتنا مغيبون في السجون".

وقال الصباغ، في حوار مع قناة "العالم" و"إذاعة طهران"، إن "ما نعرفه أن بعض الجمعيات السياسية قد قبلت دعوة الديوان الملكي وقدمت مرئياتها وفق منظورها السياسي إليه، وبالنتيجة نحن لا نحتكر على أحد رغبته في الدخول في أي حوار فالأمر بالدرجة الأولى متروك للقوى السياسية وجماهيرها في إتخاذ القرار الذي تراه ملائماً لها"، موضحاً "كشركاء في المعارضة علينا تقديم النصح والرشد للجمعيات الشقيقة وبروح سامية ومكاشفة واضحة لا تقبل اللبس".

واعتبر الصباغ أن "الوضع البحريني أشبه بالوضع اليمني، وفي اليمن دعمت القوى الإقليمية ودول المنطقة الخليجية واميركا وبريطانيا إجراء حوار بين السلطة اليمنية والاحزاب الرئيسية الكبرى في اليمن، وتم تشكيل حكومة ورئيس جمهورية وبعض المظاهر الشكلية".

وأشار إلى أن "في اليمن مطالب ما حدث في اليمن هو أن تأسست مرحلة جديدة وانتظم الناس في الشوارع وبقوا في الساحات بصورة أكبر من ذي قبل واحترقت الكثير من الأحزاب السياسية الرئيسية"، متوقعاً أن "تشكل الناس في البحرين جبهة معارضة ممانعة حقيقية لرفض الحوار ونتائجه وأي إتفاقات مع السلطة، مبينا أن "السلطة في البحرين ترفض إعطاء الحقوق والشعب يريد أخذ حقوقه بيده ولا أتصور أنه ينتظر إعطائه حقوقه على جرعات".

وحذر من "الوقوع في فخ السلطة التي تقدم دعوات إلى جمعيات سياسية وتمتنع عن توجيهها إلى جهات أخرى"، معتبرا أن "السلطة تريد أن تزيل الضغط الذي عليها وتنقل الضغط إلى القوى المعارضة عبر الترغيب في إعطاء مواقفة على الحوار أو رفضها وممارسة الضغوط عليها إنهم يرفضون الحوار".

وذكّر بأن "نصف المعارضة في السجون أو هم المعارضة الحقيقية المرتبطة بالشارع والأقرب للناس التي لن تقبل ببقاء قادتها في السجون وإجراء أي حوار شكلي"، قائلاً "اي حوار مع المظاهر الامنية فهو عدم تكافؤ ووجود المعتقلين رهائن لدى السلطة ايضاً هو إهانة للمعارضة وعدم تكافؤ وعدم وجود ضمانات دولية هو عدم تكافؤ"، متسائلاً "كيف يكون حواراً وطرفي الحوار كالسيد والعبيد".