مرآة البحرين (خاص): علمت مرآة البحرين من مصادر معارضة أن ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة سيعقد خلال الأيام المقبلة مؤتمراً، يعلن فيه عن تبني السلطة إجراء مصالحة وطنية، لن يكون هذا الإعلان بعيداً عن وصاية الشقيقة الكبري (السعودية) فقد تم أخذ الموافقة عليه في زيارة للملك حمد إلى مدينة جدة حيث يقيم الملك السعودي حالياً.

تأتي هذه المعلومات بعد ساعات من انتهاء زيارة وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المملكة المتحدة (ألستر بيرت) للبحرين، وجلوسه مع 3 جمعيات معارضة، إضافة إلى جماعة الفاتح التي غيرت من لهجتها تجاه فكرة الحوار.

المصالحة التي يقودها ولي العهد كما علمت (مرآة البحرين) ستطرح فكرة أن السلطة تتبنى رعاية مصالحة بين الفئات المجتمعية وفق نموذج إصلاح ذات البين. كما تشير مصادر أخرى إلى أن الحكومة ستعيد إلى الواجهة الإعلامية المشير قائد الجيش خليفة بن أحمد، وسيتمّ التلويح به كعصا إذا ما رفضت المعارضة جزرة ولي العهد الجديدة.

على هذه الخلفية يمكن فهم الخطاب الذي ألقاه أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان مساء أمس الاثنين في بلدة سار. فقد بدا أنه يشير إلى فكرة المصالحة التي تطرحها السلطة، إذ قال موجهاً خطابه للسلطة "ظلمتمونا عندما سفكتكم دماءنا بدون وجه حق، عندما تعتقلون أبناءنا ونساءنا... ظلمتومنا عندما اعتديتم على أعراضنا ومساجدنا وحريتنا ومناطقنا"

وقال موجهاً خطابه إلى موالي الحكومة "سببتم لنا يا شركاء الوطن وللوطن ولكم أيضا آلاماً وجراحا وغصات، لم تكونوا بحاجة إلى أن تفعلوها ولن تستفيدوا من فعلها، نعم كلمتنا سمحة لأننا نحب هذا الوطن بما فيه أنتم لأننا رحماء على هذا الوطن وعلى مصالحه"

من وجهة نظر المصادر لا تبدو هذه المصالحة كافية للخروج من أزمة 14 فبراير، ويبقى الجميع ينتظر ما سيطرحه ولي العهد في مؤتمره الصحافي الذي سيقدمه من جديد إلى المشهد السياسي.