مرآة البحرين: أبدى الناشط محمد البوفلاسة قلقه من استمرار السلطات التكتم على احتجاز العقيد المتقاعد والمدون محمد الزياني بالكتمان، معتبراً أن ذلك "عبث بكرامة المواطن وحقوقه الدستورية".

وقال في تصريح لقناة "اللؤلؤة" أمس "أتابع بقلق شديد مسألة الاختفاء القسري والتكتم الواضح من قبل الجهات التي قامت باعتقال محمد الزياني"، مشيراً إلى أن "عدم عرضه على النيابة  العامة حتى بعد مرور 48 ساعة من الاعتقال، يفتح أبواب التساؤلات على كل الاحتمالات".

ودعا السلطات إلى "الكشف عن مكان اعتقاله والتهم التي يواجهها"، معتبراً أن التكتم على ذلك "عبث بكرامة المواطن وحقوقه الدستورية، ويخالف كل الشعارات التي يطرحها النظام عن الإصلاح". ورأى البوفلاسة أن "اعتقال محمد الزياني أصبح قضية رأي عام تشغل كل بحريني، بمن في ذلك المختلفين معه، لايمكن القبول بهذه التصرفات".

وذكر أن هناك روايات مختلفة بشأن الكيفية التي جرت بها عملية اعتقاله "تهناك من يقول إنه اعتقل من قبل جهة غير معروفة قبل دخوله إلى الصلاة في المسجد المحاذي لمنزله، وهناك أقوال تفيد اعتقاله من منزله، ولكن لم تتضح الصورة حتى الآن".

وتابع حول شخصية الزياني "إنه مشاكس، يختلف مع المعارضة في العديد من النقاط، من الناحية السياسية، ومع السلطة"، مستدركاً "أما من الناحية الاجتماعية، فهو حريص على التواصل الاجتماعي مع كل أطياف المجتمع".

وأضاف "التواصل مع مكونات المجتمع المختلفة وحضور المناسبات ليست بالشيء الغريب على المواطن البحريني، وأيا كانت هذه المناسبات فهي لاتعني الاتفاق أو الاختلاف السياسي، فذلك أمر منفصل بالنسبة لمحمد الزياني عن الجانب الاجتماعي" على حد تعبيره.